من القاهرة

صدمة الإسرائيليين

أحمد عزت
أحمد عزت

«انهارت مشاعر النشوة الناجمة عن انتصار 1967 مرة واحدة بعدما بددت صافرات الإنذار حالة الصمت فى ذاك السبت الأسود الموافق السادس من أكتوبر 1973 بعدما اهتزت سيناء من قوة النيران المصرية: 1000 مدفع مصرى أطلقت النار فى لحظة واحدة ضمن هجمة ثقيلة على طول القناة، فيما أغارت 200 طائرة مقاتلة على مواقع تم اختيارها بعناية.

بالتزامن شرع 100 ألف من المصريين فى اجتياز قناة السويس وخلال ثلاث ساعات حدث العبور. لم تكن لدينا معلومات عن مواقع العبور وتعداد القوات. وقبل أن نفهم ما الذى يحدث كنا قد تكبدنا مئات القتلى.

فى اليوم الأول تلقينا اتصالا عاجلا يدعونا للدخول فى الخنادق فورا. كنا نسمع هدير الطائرات من فوقنا واعتقدنا فى البداية أنها طائراتنا ولاحقا فهمنا أنها مصرية.

لقد شاركت فى البعثة الإسرائيلية العسكرية برئاسة الجنرال ياريف التى شاركت فى محادثات وقف النار مع البعثة المصرية برئاسة الجنرال الجمسى فى الكيلو 101 وما زلت أذكر كيف غمرتنا مشاعر الفرح لأننا رغبنا بوقف الحرب والعودة لبيوتنا».

كانت هذه سطور من أحدث كتاب إسرائيلى بعنوان «الحرب.. خمسون عاما على حرب 1973» للصحفى الإسرائيلى نسيم مشعال.