حمدى بطل المدفعية| الخداع الاستراتيجى سر الانتصار.. و«الله أكبر» وحدت المصر يين

حمدى بطل المدفعية
حمدى بطل المدفعية

رضوى الصالحى

اليوم نحتفل بميلاد العام الخمسين من قيام حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣، يحدثنا بطل المدفعية العريف حمدى عرفى ابن مدينة أسيوط الذى شارك بالحرب تحت شعار “المجد، الفخر ،الشرف”  قائلا بصوت يملؤه الحنين والشوق “كانت أيام العزة والنصر” ثم سكت لبرهة ليلتقط أنفاسه بتنهيدات متقطعة وبعيون تلمع وجدته كأنه يسترجع شريط ذكريات مرّ عليه ٥٠ عاما وكأنها تجمع الحبيب وحبيبته فى أيام الشباب والحماسة بينما هو اليوم رجل  كبير السن فى العقد السابع من عمره، ويقول البطل: التحقت بالجيش المصرى عام ١٩٧٠ أى بعد النكسة، كانت أوقات صعبة فالجميع كان يسعى للثأر والانتقام للشهداء وتحرير سيناء أرض الأنبياء والأجداد.

وأشار إلى أن تلك الفترة اتسمت بالخداع الاستراتيجى بينما كان يظن الجميع أنه لا قيامة للجيش والشعب المصرى من جديد وسط تلك المظاهر الخادعة، كانت هى أولى الخطوات للنصر ورفع رايات العلم المصرى خفاقا على الضفة الشرقية من سيناء، وأضاف أننا حتى تلك اللحظة نفاجأ بنشر أخبار جديدة عن أسرار الحرب برغم مرور ٥٠ عاما عليها، وأوضح البطل أنه كان بكتيبة مدفعية بمنطقة جنيفا.

وفوجئنا بانطلاق نسور الجو المصرى سلاح الطيران، وبالفعل صدرت بعدها الأوامر لنا بعبور القناة وخلال العبور كانت ألسنتنا لا إراديا تردد “الله أكبر”، وكأنها كلمة التوحيد التى اتفق عليها الجيش المصرى مسلمين ومسيحيين لا فرق بيننا جميعنا فكانت عقيدتنا تحرير الأرض، وتمكنا من تدمير خط بارليف المنيع على حد قول الإسرئيليين وحولناه إلى منافذ تعبر من خلالها دبابات الجيش المصرى بعد دك جميع مراكز العدو وتحصيناته على طول القناة.

كما أشار البطل إلى أن القيادة السياسية اهتمت بتدعيم أسلحة الجيش بالأسلحة وتدريبهم عليها بتدريبات مكثفة  وأضاف أن سلاح المدفعية لعب دورا هاما بالحرب وذلك من خلال التمهيد النيرانى على طول الجبهة لمدة تزيد على 52 دقيقة لمنع العدو من استخدام نيرانه فى المواقع الحصينة وأصابها بالشلل، ليضمن دخول القوات المصرية  للضفة الشرقية للقناة  بدون خسائر وتجاوز الساتر الترابى والوصول إلى العمق، واختتم قائلا “ستظل حرب أكتوبر معجزة التاريخ الحديث، ودرسا فى حب الوطن للأجيال القادمة.