كنوز| صواريخ أحمد رجب تدك العدو بـ «1/2كلمة »

المقاتل أحمد رجب
المقاتل أحمد رجب

ساخرنا الأعظم أحمد رجب كان ينتظر ساعة الصفر التى تنطلق فيها الطائرات لتدك حصون العدو، وعبور جنودنا البواسل للقناة، كان قلمه الساخر الموجع على أهبة الاستعداد للمشاركة فى المعركة على صفحات جريدة «الأخبار» فكتب فى زاويته «  كلمة» صباح 9 أكتوبر: «موال لأخويا فى الميدان: الله أكبر يا مطلع الفجر حوالينا..

الله أكبر يا سيف الله فى إيدينا.. الله أكبر يا بطل قاهر أعادينا.. ورا التتار يا أسد لحد حيطة المبكى.. يبكوا اللى صابهم من أسد سينا».

وكتب صباح 10 أكتوبر «25 سنة ونحن نحاول أن نقنع العالم أن إسرائيل هى عصابة دموية مجردة من كل القيم والأخلاق. ولعل نظرة واحدة إلى صور هذه الذئاب الجربانة الذين وقعوا أسرى فى أيدى أسد سينا المصرى تقنع كل إنسان فى الدنيا أنه أمام أفراد عصابة دموية وأن كل واحد منهم لو مشى فى أية مدينة متحضرة فى العالم فلابد من أخذه للشرطة لعمل محضر تحرى مع بيات فى التخشيبة».

وقال فى صباح 11 أكتوبر «عملة إسرائيل وعليها صورة موشى ديان»، والتعليق «آخر عملة إسرائيلية.. ضرب فى سيناء»، وكتب ساخرا فى صباح 12 أكتوبر «إلى قادة اللواءات المدرعة: أيها القائد الإسرائيلى.. هل تتمنى أن تحقق لنفسك الشهرة فى معركتنا المريرة ضد المصريين؟ هل تتمنى أن تتجه إليك الأنظار وتسلط عليك الأضواء والكاميرات؟.. إذن اركب دبابتك وهاجم المصريين وبعدها ستظهر فى تليفزيون القاهرة وتصبح فرجة».

 وقال صباح 14 أكتوبر: «من المراجع اللغوية الحديثة: أسر، يأسر ويقال هذا أسير أى جندى تم أسره.. وجمع أسير هو أسرى وهو جمع تكسير فى مدرعاتهم وطائراتهم..

ولفظة أسرى مشتقة من اسم المنطقة التى تورد الأسرى يوميا وهى « أسرى - ئيل «، وكتب صباح 15 أكتوبر «من دروس الجغرافيا بعد حرب أكتوبر: مصر تصدر القطن وتستورد الأسرى»، وكتب فى 21 أكتوبر «قال الشاعر الصهيونى فى العم سام: تشابهت الأسماء يا أم كوهينا..

وتناقضت أفعالها دوما لتشقينا.. نعيش ونحيا بعمى سام أبينا.. ونموت بعم سام (6) ف».

وكتب فى 22 أكتوبر «رفعت جولدا مائير سماعة التليفون تطلب القاهرة لتتوسل فى وقف إطلاق النار قائلة: آلو.. ثمانية وأربعون ستة وخمسون - سبعة وستون ؟!..

وردت القاهرة: غلط هنا ستة - عشرة - ثلاثة وسبعين «، وكتب فى 30 أكتوبر « من برقيات «دافيد» لانكشاير مراسل أسوشيتد برس - برقية 336 - تل أبيب - «دافيد» لانكشاير - تمكنت قوة إسرائيلية قوامها 98 جنديا من دخول قلعة الكبش بالقاهرة بعد معركة استمرت طول الليل بالمدرعات والطيران وقال ناطق عسكرى إسرائيلى: إن أفراد هذه القوة لم يلقوا فى طريقهم أى مقاومة حتى عند دخولهم المعسكر 27 المصرى بقلعة الكبش. برقية 337 تل أبيب دافيد لانكشاير: لا يزال أفراد القوة الإسرائيلية التى دخلت قلعة الكبش موجودين بالمعسكر 27 المصرى وهو معسكر للأسرى الإسرائيليين».

وكتب صباح 5 نوفمبر: «من امتحانات اللغة فى إسرائيل بعد 6 أكتوبر: أولاً: قواعد اللغة: أوجد الفاعل فى العبارتين التاليتين: (أ) يتقن الإسرائيليون اللغة العبرية.. (ب) يتقن المصريون اللغة العبورية.. ثانيا الإنشاء: اكتب فى أحد الموضوعين الآتيين:1 - عدت من الحرب دون أن تقتل أو تظهر فى أى تليفزيون عربى اكتب أسباب هجرتك من إسرائيل.. 2- هب أنك موشى ديان - اكتب استقالتك».

وكتب صباح 6 نوفمبر «من كتاب «خلاصة الأقاويل فى سيرة بنى إسرائيل»: فلما أنجب حزقائيل ولدا فرح بمولده جداً جداً وأحضر العرافين فرداً فرداً ليروا إن كان ابنه سيكون سيداً أم عبداً فلما حان وقت العصر أمر حزقائيل بقتل العرافين داخل القصر فقد تنبأوا بأن الولد سيظهر فى تليفزيون مصر».
وكتب صباح 14 نوفمبر «امتحن معلوماتك: بحر الدموع الذى يحيط بحائط المبكى ويمنع الإسرائيليين من الوصول إليه.. قررت السلطات الإسرائيلية مساعدة الأهالى للوصول إليه:- بإحضار فلايك ؟.. - باستدعاء الخبراء المصريين لإقامة المعابر؟».

أحمد رجب جريدة «الأخبار»