لحظة سكينة

عشنا كما عاش الأبطال

د.سكينة سلامة
د.سكينة سلامة

يُعرف معدن الرجال فى الشدائد، هكذا قالوا قديمًا وهكذا أثبت الجندى المصرى أنه قاهر الشدائد وأنه قاهر الجيش الذى لا يقهر وأنه يستطيع أن يعبر الصعاب طالما أراد ذلك، مبرهنًا بدليل عملى جديد على أنه بحق خير أجناد الأرض، وكتب لنفسه شهادة جديدة ضمها جوار سابقاتها فى التاريخ البشري.

أسأل نفسى أحيانًا عن المصريين وقت الحرب، عن احساس المصريين بعد نكسة 1967 حتى قبل دقائق من إعلان الإذاعى الكبير حلمى مصطفى البلك، نبأ عبور القوات المسلحة المصرية لقناة السويس ورفع العلم المصرى على الضفة الشرقية للقناة.

وأزعم أننى عشت هذا الإحساس حينما تخلصت مصر من كابوس «الاستبن» مندوب جماعة الإخوان فى قصر الاتحادية، وأننى عشت نشوة النصر فى بيان 3 يوليو الذى أذاعه الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وأشبه تكبيرات المصريين فى المقاهى فرحة بالنصر بتكبيرات المصريين وهتافاتهم الهستيرية فى ميدان التحرير مساء يوم 3 يوليو.

وأزعم أيضًا أن الشعب البطل عاش معركة البناء، يبنى بيد ويحارب أبناؤه الإرهاب بيد أخرى، بل وأشهد أنى عشت احساس فقدان الشهداء حينما فقدت شهيدى فى عام 2014.

عاش الشعب البطل الحكاية، وتحمل من أجل بناء وطنه.

كل عام ومصر وقيادتها الرشيدة الممثلة فى البطل الذى خاض الحرب بيد وخاض حرب التنمية بيد أخرى، فكان نعم القائد الذى لم يخف على شعبيته ليحافظ على استقرار هذا الوطن، بخير وتقدم وتنمية، وكل عام وكل مضحٍ فى سبيل بناء الوطن بخير ووطنية وسلام وتحيا مصر.