تقوى الله

اللى اختشوا ماتوا

جلال السيد
جلال السيد

كنا نسمع ونقرأ أن الدول التى تدعى الديموقراطية والمملوءة بجمعيات حقوق الإنسان أن أى وزير أو مسئول إذا أخطأ أو اتهم بأنه خالف أى قانون فإنه يتقدم فورًا ومن تلقاء نفسه بتقديم استقالته وأقرب مَثل ما حدث فى بريطانيا حينما استقال رئيس وزرائها لمخالفته القانون أيام هوجة كورونا..

ولكن لأننا نعيش الآن فى آخر زمن الدنيا نرى العجب، فنشهد المدعو «نتن ياهو» رئيس حكومة إسرائيل يدمر شعبًا بأكمله ويمحو مدنًا بسكانها ويقيم مجازر يومية دون أى رحمة بالإنسان ومازالت الحرب التى لم يشهد العالم مثلها من قبل والتى بدأت منذ ٢١٤ يوما والعالم كله يستنكر هذه المجازر وبدلًا من إسقاط نتن ياهو ومحاكمته بتهمة مجرم حرب نجد أنه يهدد المحكمة الجنائية الدولية خوفًا من إصدارها قرارًا باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلى ومسئولين عسكريين وسياسيين وقد أصدرت المحكمة الجنائية بيانًا كشفت فيه تهديدات إسرائيل لها لو أدانت قيادتهم بتهمة مجرمى حرب. ورغم الخراب الذى يعيش فيه الشعب الفلسطينى نجد تهديدات نتن ياهو اليومية بأنه ماض فى محاربة رفح بسكانها ومنازلها مما ينذر بحمام دم جديد فى رفح يهدد ١٫٥ مليون فلسطينى وما سيحدث من احتلال جديد لمعبر رفح وتستمر إسرائيل فى محاولاتها وحلفاؤها من تنفيذ خطة تهجير الشعب الفلسطينى ويقول المثل: إذا لم تستح فافعل ما شئت فإننا نجد نتن ياهو يقف مع حلفائه وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد الانتفاضة الطلابية التى بدأت منذ أسابيع ضد المجازر الإسرائيلية وتشهد الولايات المختلفة فى أمريكا وفرنسا وألمانيا انتفاضة من طلبة الجامعات  المؤلم أن نجد بايدن يقف الآن ويمسك العصا من النصف يؤيد إسرائيل بس يكون الضرب بشويش ونجد ترامب الرئيس السابق الذى يرشح نفسه فى الانتخابات القادمة وهو من أشد الموالين لدولة إسرائيل يهاجم بايدن وسياسته دون أن يظهر موقفه.. صحيح اللى اختشوا ماتوا.