بشرى : مفيش حريم كريم 3 l حوار

بشرى
بشرى

أمل‭ ‬صبحى

منذ ظهورها وتملك بشرى العديد من المواهب، فالبعض يصفها بأنها فنانة متنوعة وآخرين يصفونها بأنها مؤسسة فنية متحركة، فهي عملت كمذيعة ومطربة وممثلة وقدمت الإستعراضات وشاركت بالإنتاج، في السطور التالية تتحدث بشرى عن تجربتها الجديدة في السينما من خلال فيلم “أولاد حريم كريم”، والذي قامت ببطولته بجانب إنتاجه، كما تتحدث عن تجربتها الجديدة في فيلم “ليه تعيشها لوحدك؟”، وعن رأيها في السوشيال ميديا ومشاكلها، وعملها الجديد في رمضان 2024، بجانب العديد من الأمور الخاصة بصناعة الدراما والسينما في مصر.

في البداية .. ما سبب حماسك لفيلم “أولاد حريم كريم” كمنتجة وممثلة؟

كنت من عشاق الجزء الأول من الفيلم، لذلك تحمست لتقديم جزء جديد منه، وكانت الفكرة هو إنضمام عدد كبير من الشباب والوجوه الجديدة إلى الجزء الجديد من الفيلم لأن الأحداث تدور بعد 18 عام من الجزء الأول، بجانب أننا قدمنا خطوط جديدة للأحداث بالإضافة لأبطال الجزء الأول. 

 البعض يرى أن الأحداث الجديدة للفيلم أبتعدت تماما عن فكرة الجزء الأول؟

بالفعل وهذا مقصود، لأننا هنا نتحدث عن جيل جديد، الأبناء هنا هم الأساس، وأحداث الجزء الأول دائما هي خلفية ما يحدث، وتأثر على تصرفات الأبناء وأبطال الجزء الأول، ففي الجزء الأول كانت البطلات سيدات رومانسيات، الآن أمهات لديهن حياة أسرية كاملة، لكنهن مازلنا رومانسيات، لذلك فشعار الفيلم “أنا مهما كبرت صغير”.

 هل هناك نية لتقديم جزء ثالث من العمل خاصة أن نهاية الجزء الثاني جاءت مفتوحة؟

حتى هذه اللحظة ليس هناك النية لتقديم جزء ثالث، حتى ولو كانت النهاية مفتوحة.

 هل هناك أعمال سينمائية أخرى ناجحة تتمنين تقديم أجزاء ثانية منها؟

فكرة تقديم أجزاء في حد ذاتها جريئة، ولا يوجد عمل محدد أرغب في تقديم جزء ثاني منه، لكن هناك اتجاه إنتاجي لتقديم أجزاء ثانية من أعمال ناجحة، خاصة الكوميدية منها، لكنها مازالت مجرد أخبار لم تتحقق على أرض الواقع، مثلا هناك إقتراح لتقديم جزء ثاني من “فيلم ثقافي” وأيضا “البدلة”، وغيرها.

 من الذي يمكن القول أنه تم إعادة اكتشافه في “أولاد حريم كريم”؟

علا غانم، لم أتوقع أن تكون هي ركيزة الكوميديا في الفيلم، هي قدمت أعمالا كوميدية كثيرة، لكنها هنا تحملت الجزء الأكبر من الضحك، ولا يوجد مشهد لها لم أضحك بسببه، لذلك الدور كان إعادة إكتشاف لها، خاصة وأنها غائبة منذ فترة، لكنها تملك مرونة وقدرة على العودة بقوة مع أول ظهور لها. 

 هل أثرت الأزمة التي أثيرت حول “أولاد حريم كريم” سلبا على الإيرادات؟

الأزمة أخذت أكثر من حجمها، لكنها لم تؤثر على الفيلم، خاصة أنها جاءت بعد الأيام الأولى من عرض الفيلم، وأيضا بعد حصول العمل على إشادات من الجمهور والكثير من النقاد، لكننا تأثرنا بالفعل من الأجواء السلبية التي عشنا بها خلال هذه الفترة.

 أصبحت تركزين على تقديم أعمال كوميدية أو ذات محتوى مبهج.. لماذا؟ 

القبول والبهجة هي منحة من الله لأي فنان، لكن الظهور بإطلالة مبهجة تعود لقدرات الفنان وإمكانيات المخرج الذي يقدمه، وأنا سعيدة بالتعاون مع المخرج علي إدريس لأنه خفيف الظل ونحن نفتقر لمخرجين متخصصين في الكوميديا، لذلك عودته للعمل تعد مكسب لنا جميعا، خاصة أن الكوميديا صناعة مصرية خالصة، وهي الأكثر رواجا بين كل الأنواع السينمائية الأخرى في السينما بالخارج، فالأفلام الكوميدية المصرية مطلوبة خاصة في الخليج العربي.

 ما العوامل التي تختارين على أساسها إنتاج أي عمل فني؟

“الشعور الداخلي”، فأنا أشعر بأن العمل لديه مقاومات النجاح من عدمه، واللعب على الفضول عند الجمهور، مثلما كان الحال في فيلم “أولاد حريم كريم”، الجمهور كان مشتاق لمعرفة كيف أصبحت حياة أبطال الجزء الأول، كيف تحولت حياة “كريم” والفتيات، وكيف أصبحن بعد أن صرن أمهات، وما طبيعة العلاقة بينهم، وأيضا بين أبنائهم، هذا بجانب التفكير في إمكانية التسويق الخارجي، لأنه أصبح جزء من نجاح أي فيلم مصري حاليا، وأيضا مصدر للعملة الصعبة للدولة المصرية.

 من الأقوى الآن بشرى المنتجة أم الفنانة؟

بشرى شخص واحد بأنشطة متعددة ومختلفة، سواء كانت ممثلة أو منتجة، فأنا لدي حالة عشق مع الفن، سواء كنت أمام أو خلف الكاميرا، لذلك يمكن القول عني أنني صانعة أفلام، حتى لا أصنف أنني أمام أو خلف الكاميرا. 

 تشاركين في إنتاج فيلم “ليه تعيشها لوحدك؟” وصرحت بأنه “فيلم مهرجانات” هل هناك خطة معينة لعرضه في مهرجانات سواء عربية أو مصرية؟

لم أصرح بذلك، لكن قصة الفيلم تصلح للمهرجانات السينمائية، وهذا نابع من خبرتي في عالم إدارة المهرجانات السينمائية، فالفيلم يصلح من خلال تركيبته للمهرجانات، وهناك بالفعل خطة لعرضه في مهرجانات عربية ومصرية، لكن الأفضل أن نمثل مصر بهذا الفيلم في مهرجانات أجنبية أولا، لقلة الأفلام المصرية في المشاركة في المسابقات وخارج المسابقات بالمهرجانات العربية والدولية، فنحن بحاجة لتواجد الفيلم المصري بشكل أكبر خارج الحدود.

 كيف تتعاملين مع السوشيال ميديا؟

وسيلة مجبرين على إستخدامها، فهي لغة العصر، ويصعب تجاهلها وعدم إستخدامها، لأنها لها إيجابايات كثيرة، فهي لذا أعتبرها شر لابد منه.

 تشاركين في رمضان المقبل بمسلسل “طبيبة شرعية”.. ما طبيعة دورك فيه؟  

يصعب شرح الدور، الشخصية تشرح نفسها، والعمل مسلسل إجتماعي بوليسي، وأحداثه مشوقة وتجعل الجمهور في حالة ترقب، وأتمنى أن يحقق العمل النجاح المنتظر.

 ما رأيك في مسلسل “سفاح الجيزة” الذي عرض مؤخرا وكان أيضا عن قصة بوليسية مأخوذة من الواقع؟

للآسف لم أشاهده بسبب إنشغالي بالعروض الخاصة لفيلم “أولاد حريم كريم”، لكن لاحظت ردود أفعال إيجابية كثيرة عنه، وأي عمل فني يعجب الجمهور ويقدم بشكل فني سليم هي مكسب للدراما المصرية.

 البعض يرى أن أعمال الجريمة تزيد من نسبتها في المجتمع؟

أعتقد هذا رأي به تجني على الفن، لأن أعمال الفن موجودة منذ عقود، مثلا مسلسل “هند والدكتور نعمان” عمل جذب جيل كامل رغم وجود جريمة وطفلة، ولا نزال نتذكره حتى الآن، ونحن كنا نخاف من شخصية “المجرم”، والمجرم شخص موجود في المجتمع، ويجب رصده وتناوله بجانب عمل توازن بطرح شخصيات مؤثرة إيجابيه.

 بعد النجاح الذي حققته مسلسلات الـ10 حلقات على المنصات هل يمكن أن تنتهي الأعمال الدرامية الطويلة؟

مسلسلات الـ30 حلقة “راحت عليها، والموجود منها “حلاوة روح”، والعالم أصبح يتغير يوميا، فالجمهور أصبح يفضل الأعمال القصيرة التي تشبه الكبسولة، لذلك أصبح شهر رمضان يشهد مسلسلات 15 حلقة تعرض بالتبادل، وهذا أمر جيد يزيد من نشاط الصناعة وأيضا من تنوع الوجوه على الشاشة ويقضي على الملل الدرامي ويناسب طبيعة العصر.

 ما القضية الإنسانية أو الاجتماعية التي ترغبين في تقديمها سواء منتجة أو ممثلة؟

بالتأكيد قضية المرأة، فهي القضية الأكثر ظلما على كل أنواع الشاشات، والأمر لا يقتصر على المرأة الصغيرة في السن فقط، لكن هناك موضوعات تناسب كبار السن، وهناك أمور كثيرة مهملة في الدراما خاصة بالمرأة، خاصة أننا نملك نجمات قادرات على التعبير عن تلك الحالات، وأتمنى أن تخرج المرأة من إطار دور “السنيدة” للرجل..

 لماذا يرى البعض أن الزواج في الوسط الفني عمره قصير؟

هذا أمر غير صحيح، لأن كل قصة زواج لها تفاصيلها وطبيعتها، والأمر ليس له علاقة بوسط فني أو غيره، فالزواج أصبح صعب جدا في الفترة الحالية، لكن قد يكون طبيعة الوسط الفني كمهنة تحتاج لوقت طويل خارج المنزل ولها خصوصية وطبيعة خاصة هو ما يجعل البعض يعتقد أننا لا نعمر في الزواج، خاصة أننا دائما تحت الأضواء حتى في حياتنا الشخصية.  

 ما جديدك في عالم الغناء؟

كل فترة اختار أغنية لتسجيلها لتنضم لألبوم “حتة تالتة”، وهذا يتم بشكل دوري كل شهرين أو ثلاثة، وحتى الآن سجلت 5 أغنيات من الألبوم، وطرحت على “يوتيوب” وكل المنصات الموسيقية، وقريبا سأطرح أغنية جديدة.

 ماذا تعني تلك العبارات في قاموس حياتك “الفن- الموهبة النقد الجمهور”؟

الفن: هواء اتنفسه وأكسجين الحياة.. الموهبة: أداة استخدمها فيما فيه صالح الناس وهبة من الله.. النقد: عندما يكون مهنيا ومحترم وعلمي يقود الذوق العام والجماهير لما هو صحيح، رغم أن الفن وجهات نظر ليس فيه الصحيح المطلق أو الخطأ المطلق.. الجمهور: “البنزين” والمحرك الأساسي لأي فنان ولأي عمل فني.

 كيف تقضي يومك بعيدا عن التصوير؟

النوم لسعات طويلة، لأن ساعات التصوير تصل لـ20 ساعة يوميا، لذلك أتمنى تطبيق القرار الجديد بالتصوير لـ12 ساعة يوميا فقط، حتى يتحسن الأداء ولا يقع الفنان تحت طائلة التأثر بالمجهود البدني والذهني، لذلك الأجازات أقضيها بين أسرتي والأصدقاء والنوم.

اقرأ أيضًا : أهل الراديو| بشرى لـ«أسرار النجوم»: أنا ست صلبة وإيماني قوي

;