حوادث زمان| بنت الجيران هي السبب

الطالب بليسانس الحقوق
الطالب بليسانس الحقوق

قمحي اللون.. له شارب خفيف.. نحيف متوسط الطول.. يدخن السجائر في عصبية.. وفي يده جريدة مطوية في غير عناية.. محاط بعدد كبير من أقاربه.

 

أنه الطالب بليسانس الحقوق، والذي يبلغ من العمر ٢٣ عاما، ويدعى فهيم عبد الوهاب، والذي يتردد على نيابة روض الفرج في انتظار نتيجة التحقيق لأنه متهم بقتل والده.

محمد رشدي يتكلم بنصف لسان.. لمدة ٥ سنوات

وداخل مبنى النيابة، قلق.. يغير مكانه اكثر من مرة في الدقيقة الواحدة ثم يجلس.. ثم يقف.. ثم يروح.. ثم يجئ.. ويتحدث مع شقيقه ويهمس في اذن والدته، ويخاطب عمه، ثم يتنحى ركنا مع الحانوتي الذي قام بدفن والده.

 

ووقف أمام وكيل النيابة تظهر على فمه ابتسامة شاحبة، وتختفي ليحل محلها عبوس، وينكر في عصبية وصوت مبحوح أنه قتل ابيه.

 

وكان خطابا غفلا من الامضاء وصل إلى رجال الشرطة، جاء فيه أن والده أنبه عليه أكثر من مرة عدم معاكسة ابنة الجيران، فتناول المنضدة القريبة منه، وضرب والده بها فسقط على الأرض وفارق الحياة، وتكتم الجميع الخبر، ودفن الأب على اساس ان الوفاة طبيعية.

 

وكان قد وصل هذا الخطاب بعد ٣ أشهر من موت الأب، انكر الشاب، وأمه واشقاؤه، لكن أيد اعمامه الاربعة، وزوجة ابيه وابنتها ماجاء في الخطاب.

 

قال الشاب المتهم أن الخطاب الذي جاء فيه الاتهام كيدي، وأن اباه كان يملك فيلا وسيارة، وكذا اموال بالبنك، حيث اتفق اعمامه مع زوجة ابيه على تلفيق هذا الاتهام له ليحرموه من الميراث.

 

ويستكمل قائلا: إن أباه رفع عليه العصا، وحمل هو منضدة لكي يحمي نفسه من العصا الغليظة، حيث نشبت بينه وبين والده مشادة كلامية بسبب بنت الجيران، دخل بعدها الأب إلى غرفتها ومات فيها من تأثير مرضه بالضغط والسكر.

 

وظلت أم الشاب المتهم واشقاؤه ينكرون، وزوجة ابيه وابنتها، وأعمامه يؤكدون.

 

وتولت النيابة التحقيقات.

 

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم