إنها مصر

ثلاثة أيام فى دبى

كرم جبر
كرم جبر

كانت مناسبة طيبة لحضور منتدى إعلامى دبي، وتشرفت بتوقيع مذكرة تفاهم مع مجلس إعلام دبي، فى حضور الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم النائب الثانى لحاكم دبى ورئيس مجلس إدارة دبى للإعلام.

كانت فرصة طيبة أن أتحدث مع الشيخ أحمد حول التحديات التى تواجه الإعلام العربى فى ظل الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي، وضرورة التعاون العربى المشترك فى مواجهة التداعيات الكبيرة التى تؤثر على منطقتنا بشكل كبير.

أبدى الشيخ أحمد ترحيبه بتوقيع مذكرة التفاهم مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى حضور السيدة منى المرى رئيس نادى دبى للصحافة ونائب رئيس مجلس إدارة مجلس إعلام دبي، مع التركيز على أهمية البرامج المشتركة لخدمة الإعلام العربي.

وسعدت بالمشاركة فى الجلسة الرئيسية "حوار الوزراء العرب" مع معالى وزير إعلام البحرين الدكتور مازن بن عبد الله النعيمي، وحضرتها الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون فى دبى والسيدة منى المرى رئيس نادى دبى للصحافة ونائب رئيس مجلس إعلام دبي، وأكدت أن منصات التواصل الاجتماعى والقائمين عليها هم المتحكمون حاليًا فى شئون العالم، من خلال توجيه محتويات خاصة عبر الفضاء الالكترونى الفسيح، لا تلائم ولا تناسب مجتمعاتنا، وأن طبيعة العمل الإعلامى تغيرت بشكل تام، وأصبحت بحاجة إلى تدخل الحكومات لضبطها.

وأشرت إلى أهمية أن يتبنى وزراء الإعلام العرب استراتيجية وفقا للمعايير الدولية تقنن وتحد من التأثيرات السلبية لمنصات التواصل الاجتماعي، بما يضمن ويحقق مصلحة المجتمع ويحميه من تأثير الرسائل والخطابات الموجهة، المتعارضة مع قيمه وعاداته بشكل عام.

ولفت إلى أن مخاطر الإعلام الموجهة إلى المجتمع تهدد أمنه واستقراره، خصوصًا أن كثيرًا من الرسائل التى تشجع على المثلية الجنسية أصبحت توجه لشعوب الشرق الأوسط، وغيرها من الميول والمعتقدات التى تتطلب تدخلا حكوميًا لضبطها ومواجهتها.

وأكدت على ضرورة المزج بين الدماء الشابة وأصحاب الخبرات الطويلة، خصوصًا أن الخبراء هم من يمكنهم توجيه البوصلة فى اتجاهها الصحيح، والاستفادة من الطاقات الشابة خير استفادة.

هناك خصوصية فى العلاقات بين مصر والإمارات فى المجال الإعلامي، ونهدف إلى أن يعكس الإعلام الصورة الحقيقية الجيدة للتواصل بين الدولتين، مشيدًا بالعلاقات التاريخية المتينة التى تربط بين الشعبين.

وأكدت على أهمية التعاون فى مجالات متعددة، فى مقدمتها الإعلام البيئى فى ضوء استضافة الإمارات لمؤتمر المناخ نهاية هذا العام، وكذلك التحديات التى تواجه الإعلام العربى نتيجة الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، ومواجهة الغزو المنظَّم لوسائل الإعلام الحديثة والمنصات الإلكترونية التى تدخل البيوت وتُقدم محتوى لا يتلاءم أحيانًا مع القيم الدينية والأخلاقية لمجتمعاتنا العربية، وضرورة الوصول إلى محتوى إعلامى يتواءم مع عاداتنا وتقاليدنا.