بقلم مصرى

أولاد وحريم كريم

صلاح سعد
صلاح سعد

عرف التليفزيون مسلسلات الأجزاء مع بدايات إرسالة وكان هناك العديد من التجارب فى هذا الاتجاه ولعل أولها حلقات (عادات وتقاليد) للنجمة الراحلة عقيلة راتب وهى دراما اجتماعية كانت تتعرض للسلوكيات داخل البيت المصرى ..

مرورًا بـ (صباح الخير ياجارى ـ المال والبنون ـ ليالى الحلمية ـ رأفت الهجان) وأخيرًا وليس آخرًا (زوجة مفروسة جدًا ـ راجل وست ستات) وهى أعمال ظهرت فى أكثر من جزء ولكن تباينت درجات النجاح من جزء لآخر لعدة اعتبارات منها عامل الوقت وحالات الوفاة وتغير الظروف والأحوال التى تطرأ عند تقديم جزء من العمل ..

أما السينما فقد تعاملت مع ظاهرة الأجزاء على استحياء شديد وكانت هناك تجارب ولكنها كانت محدودة فى هذا الاتجاه وكان منها فيلم (وحوش الميناء) بطولة فريد شوقى وفاتن فريد وفاروق الفيشاوى وبوسى وهو النسخة أو بمعنى آخر الجزء الثانى من فيلم (رصيف نمرة خمسة) الذى قدمه أيضًا فريد شوقى وحقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه فى الستينيات وهو مالم يحققه الجزء الثانى الذى تم تقديمه فى التسعينيات ..

أما أحدث التجارب فى هذا الاتجاه فهو فيلم (حريم كريم) بطولة مصطفى قمر وياسمين عبدالعزيز وداليا البحيرى ..

ولاشك أن قرار العودة وتقديمه فى جزء ثان باسم (أولاد حريم كريم) كان مغامرة كبيرة نظرًا للنجاح الذى حققه الجزء الأول إلى جانب الفارق الزمنى الكبير الذى يقترب من 18 عامًا بين الجزءين وأيضًا تغير ثقافات الجمهور .. وهى اعتبارات يجب مراعاتها بطبيعة الحال ولا يمكن إغفالها عند التصدى لهذه التجربة وتقييمها سواء بالسلب أو الإيجاب ..

لأن المقارنة لابد وحتمًا واردة بين حريم كريم وأولادهن !!.