عاجل

هجمة مرتدة

أبطال نصر أكتوبر

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

فى تاريخ الدول العريقة أحداث فارقة تفرض نفسها على سياق التاريخ وتستلهم منها الشعوب عزتها وفخرها.. تشع ببريق الأمل والثقة والإصرار على البقاء مهما دبر لها أعداؤها من مكائد.. لذا فإن ذكرى نصر أكتوبر أكبر من مجرد احتفال هو ملحمة وطنية لإرادة المصريين.

ستظل حرب أكتوبر وانتصارها شاهدًا على الأمة المصرية وروحها العزيزة الأبية التى ترفض الهزيمة أو الاستسلام وتظل هذة الحرب معجزة عسكرية بكل المقاييس، وعندما أكد الرئيس الراحل أنور السادات أن هذه الحرب سيتوقف أمامها العالم كثيرًا بالتأمل والدراسة، فمرت خمسون عامًا ومازال نصر أكتوبر لم يبح بكل أسراره.

حرب أكتوبر بطلها الأول الإنسان المصرى سواء كان قائدًا للحرب وصاحب قرارها أو الجنود البواسل الذين عبروا القناة وحطموا خط بارليف بشجاعة وفدائية أو أبناء الشعب المصرى الذى عاش سنوات صعبة ما بين 67حتى 73 عانت فيها الجبهة الداخلية الكثير من المصاعب الاقتصادية ووجهت الدولة مواردها للإنفاق العسكرى لكنهم رفعوا شعار «لا صوت يعلو فوق صوت معركة الكرامة لاستعادة الارض والكبرياء».

كلنا أبناء هذا البلد الطيب ونفخر بأننا نحمل سمات أرض مصر السمراء الباقية من آلاف السنين وستظل باقية حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
تحمل الشعب المصرى حربًا نفسية للتقليل من شأنه وكسره ولكن بعزيمة لا تلين ومورثات حضارة سبعة آلاف عام ظهرت عظمة الإنسان المصرى المبدع فى حرب عسكرية غير متكافئة من عدو يملك أحدث الأسلحة وجيش لا يملك نفس العتاد ولكن أفراده يملكون إيمانًا كاملًا بالله وبعدالة قضيتهم وإصرار على النصر..

سيظل الفخر والاعتزاز بنصر أكتوبر المجيد نتوارثه جيلًا بعد جيل مؤمنين بعبقرية وشجاعة الجندى المصرى خير أجناد الارض وتحية لشهداء مصر  فى كل معاركها التى خضناها دفاعًا عن الوطن وسلامة أبنائه وتحية للجنود المرابطين الذين يحمون أرض الوطن ويحافظون  عليه.