سُلطت الأضواء مع بداية منافسات الدوري الفرنسي على الأزمات التي تعصف بليون ومارسيليا، في حين أن البداية الجيدة لكل من نيس وبريست ستجمعهما مواجهة على قمة الترتيب الأحد في المرحلة السابعة.
ويبدأ بريست سلسلة من المباريات أمام فرق المقدمة وهو في صدارة الترتيب للمرة الخامسة فقط في تاريخه المتواضع، حيث يحكم قبصته على المركز الأول برصيد 13 نقطة متقدماً بفارق نقطة عن نيس الثاني، قبل أن يسافر من بريتاني إلى كوت دازور.
في المقابل، يتربص باريس سان جيرمان للانقضاض على الصدارة عندما يلعب السبت أمام مضيفه كليرمون صاحب القاع، في اليوم ذاته الذي يشهد أيضاً مواجهة قوية بين موناكو ومارسيليا، حيث بإمكان الأول أن يلتحق بدوره بركب المقدمة في حال تمكن من الفوز على النادي المتوسطي.
وتحضر بريست الذي حقق 4 انتصارات مقابل هزيمة وتعادل لمباراته هذا الأسبوع بفوزه على ليون بهدف متأخر من ستيف موني في المرحلة الماضية، رافعا رصيده إلى 13 نقطة وهو عدد النقاط نفسه بعد 17 مرحلة في الموسم الماضي، عندما عيّن النادي إريك روي (56 عاما) مدرباً له.
طموحات كبيرة لنيس
تبدو طموحات نيس أكبر نظراً للاستثمارات التي قام بها مالكو شركة إنيوس، وهي المجموعة التي يرأسها ملياردير البتروكيماويات البريطاني جيم راتكليف، في السنوات الأخيرة.
ورغم الأموال الطائلة، اعتمدت إدارة نيس سياسة الإنفاق المحدود خلال فترة الانتقالات الصيفية، في حين كان التغيير الأبرز في هوية المدرب بعدما سلّم المهام الفنية هذا الموسم إلى غير المعروف الشاب الإيطالي فرانتشيسكو فاريولي.
ولم تطأ قدما فاريولي صاحب الـ34 عاما المستطيل الأخضر كلاعب، إلا أنه عمل سابقاً تحت قيادة مواطنه روبرتو دي تزيربي، مدرب برايتون الحالي، قبل أن يدرّب في تركيا.
استهل نيس منافسات "ليج1" بـ3 تعادلات توالياً، واتبعها بـ3 انتصارات، حيث كانت الوجوه الجديدة في الفريق خلف هذه السلسلة على رأسها القادم من لوريان المهاجم النيجيري تيريم موفي الذي أرعب سان جرمان بتسجيله هدفين في الفوز 3-2 في باريس.
جاتوزو تحت المجهر
وتتسلط الأضواء أيضاً على بداية المدرب الإيطالي جينارو جاتوزو الذي يستهل مغامرته مع مارسيليا أمام موناكو، بعدما تم تعيينه بعد أسبوع من استقالة الاسباني مارسيلينو.
وينال جاتوزو المدرب السابق لميلان ونابولي، رضى الرئيس الإسباني للنادي بابلو لونجوريا، خصوصا أن لاعب خط الوسط السابق والذي اشتهر بطباعه الحادة داخل الملعب اعتاد على الأندية الكبيرة وعلى الضغوطات.
وبات الإيطالي الآن أمام مهمة النهوض بفريق تعرّض لخسارة قاسية أمام باريس سان جيرمان (0-4)، في ملعب "بارك دي برانس" ضمن منافسات المرحلة السادسة.
ويأمل مارسيليا الذي يحتل المركز الثامن برصيد 9 نقاط من انتصارين مقابل 3 تعادلات وهزيمة، أن ينهي سلسلة من 8 مباريات خارج معقله من دون فوز عندما يواجه نادي الإمارة.
ليون للخروج من مأزقه
وتقام الأحد مباراة ريمس الخامس أمام ضيفه ليون وصيف القاع مع نقطتين فقط في 6 مباريات، ليعادل أسوأ حصاد له منذ موسم 1979-1980، أي قبل 44 عاما.
وتسببت النتائج المذلة لليون بإقالة مدربه لوران بلان وتعيين بطل العالم السابق الإيطالي فابيو جروسّو (45 عاما) بدلاً منه، حتى حزيران/يونيو 2024، مع خيار تمديد العقد لسنة إضافية.
وعاد جروسو إلى ليون حيث لعب كظهير أيسر لسنتين، محرزاً ثنائية الدوري والكأس في 2008، فيما غادر بلان، القادم في تشرين الأول/أكتوبر 2022، بعد الخسارة على أرضه أمام باريس (1-4) في المرحلة الرابعة.
ويلعب رين التاسع والذي لم يذق طعم الخسارة هذا الموسم ولكنه سقط في فخ التعادل في مبارياته الـ5 الأخيرة في الدوري أمام ضيفه نانت في اليوم ذاته.
