آخر كلام

أحمد هاشم يكتب: اجتماعات البنك الآسيوي بمصر

أحمد هاشم
أحمد هاشم

تستضيف مدينة شرم الشيخ لأول مرة فى إفريقيا الاجتماعات السنوية الثامنة للبنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، والتى تعقد يومى الإثنين والثلاثاء المقبلين.، بحضور ٣ آلاف من أكثر الشخصيات الاقتصادية المؤثرة دوليًا، ومن بينهم ١٠٦ وزراء مالية ورؤساء بنوك مركزية، وهو ما يؤكد تقدير مسئولى البنك والدول المشاركة فيه لمكانة مصر الكبيرة عالميا، وثقتهم فى قدرتها على استضافة وتنظيم الأحداث الاقتصادية العالمية الكبرى، خاصة أن جميع الدورات السابقة لاجتماعات البنك عقدت بآسيا فقط.

وأشرف د. محمد محمد معيط وزير المالية ومحافظ مصر بالبنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية على ترتيبات استضافة مصر هذا الحدث الاقتصادى الدولى المهم، من أجل أن يخرج التنظيم بالصورة اللائقة والمشرفة التى تليق بمكانة مصر وقدراتها، خاصة أن الدولة بمختلف أجهزتها ومؤسساتها الوطنية تضع كل إمكانياتها لإنجاح استضافة هذه الاجتماعات.

وقبيل بداية الاجتماعات قامت وزارة المالية أول أمس بخطوة مهمة للترويج للسياحة المصرية، والمواقع التاريخية المصرية، وفى نفس الوقت التعريف بالانجاز الكبير الذى حققته الدولة فى انشاء العاصمة الادارية الجديدة خلال وقت قياسى، والتى تعتبر من أحدث مدن الجيل الرابع فى العالم، حيث نظمت الوزارة زيارة للوفود المشاركة فى الاجتماعات تجمع بين عراقة الماضى ومجد الأجداد الذين شيدوا أعظم المعالم التاريخية فى العالم، وبين حداثة وانجاز المستقبل فى العاصمة الادارية الجديدة.

نظمت وزارة المالية جولة سياحية للوفود ليشاهدوا أهم معالم العاصمة الإدارية، وفى مقدمتها مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، بالاضاقة الى المعالم الأثرية بالقاهرة والجيزة مثل أهرامات الجيزة، والمتحف المصرى الكبير، والمتحف القومى للحضارة المصرية.. لينبهر أعضاء الوفود بمصر وحضارتها التى تجمع بين الماضى والحاضر، واستشراف المستقبل، لذلك لم يكن غريبا أن يبدى ممثلو مجلس إدارة البنك انبهارهم بما رأوه فى العاصمة الإدارية؛ وإشادتهم بها، مؤكدين أنها نموذج أكثر إبداعًا للتنمية المستدامة، وأنها تمثل نقلة حضارية تخلق فرصًا واعدة لبناء شراكات المستقبل مع القطاع الخاص فى مصر، وأن ما شاهدوه يعكس طموح واصرار مصر على العمل الجاد والمتواصل، من أجل المستقبل، بمشروعات تنموية ضخمة تم تنفيذها فى زمن قياسى، مشيرين الى أنهم عايشوا واقعًا تنمويًا يعكس إرادة حقيقية للعبور بمصر إلى غد أفضل يرتكز على الاستثمارات المستدامة.