المشهد الأول خبر مرعب ضرب جنبات معسكر رفع الأثقال قبل أيام من بطولة العالم ، بطلتنا الأسطورية سارة سمير تعانى فى المران ويبدو أنها مصابة وتخفى وتتحامل على نفسها ، لدرجة أن الدموع انهمرت من أعين المدير الفنى المخضرم علاء حسن كامل عندما شعر بما تحاول أن تخفيه سارة حفاظاً على حلمها وعلى جميع الآمال المعلقة عليها ، نفس الصدمة تلقاها محمد عبد المقصود رئيس الاتحاد ، وبعد المفاوضات استقر الأمر على أن هناك وقتاً حتى ولو أيام قليلة قبل الميزان ، والأهم الحفاظ على بطلتنا العالمية وعدم المخاطرة بها نهائياً ..
المشهد الثانى سارة تتحسن قليلاً وتستجيب للعلاج ، والصورة بدأت تتضح ولكنها لن تكون جاهزة بنسبة ١٠٠٪ ، وطبعا مع ذلك إصرار غير عادى من سارة ورفض كامل لفكرة الانسحاب ، ومن هنا بدأ الجهاز الفنى فى وضع خطة المنافسة والتى تظهر القيمة الحقيقية لصاحبة المعدن النفيس والنسخة الفريدة فى العالم ، وطبعاً العبقرية الفنية للجهاز الفنى ، والقرار سارة ستخوض المباراة ولكن بتكتيك خاص جداً ، ويبقى الأمر سرياً ..
المشهد الثالث سارة سمير تبهر العالم وتخطف ثلاث ذهبيات برفعة واحدة ، وتتعثر وتكاد تسقط على الأرض ويساعدها اخوها ومدربها وهى تبتسم وترفع يدها بعلامة النصر بعدما هزمت جميع ربعات العالم الذين وقفوا يصفقون لها فى نسخة من أشرس نسخ بطولة العالم لرفع الأثقال المؤهلة الإجبارية لباريس ، والجميع يتساءل فى دهشة عن سر الرفعة الواحدة ، ولماذا تترك أربع فرص لتحطيم الأرقام العالمية كعادتها وزيادة أرقامها ؟! ، ولا أحد يعلم أن الحدوتة المصرية عانت من آلام مبرحة لا يتحملها جبل لتؤكد معدن المصرى النفيس ، وأننا بخير طالما بيننا من هم من نوعية سارة سمير وهى بالفعل حالة فريدة من نوعها فى العالم تستحق الدراسة ، والسؤال هل هى بشرية خارقة أو هى من كوكب آخر
