حروف وأرقام

الصورة.. بخمسة

محمد على
محمد على

لم أفضل منذ الصغر مبدأ التصوير، وكانت الصورة ٤×٦ أفضل النتائج لمن يرغمنى على الذهاب لاستوديو التصوير.. فلم أمتلك ملامح هذا النجم السينمائى الذى يبحث عن أجمل صورة، ويطارد العدسات ولم تكن غرفتى مليئة بلقطات مختلفة لوجهى وأنا واقف عارضًا أحدث جلساتى الفوتوغرافية.. طلب منى المشرف على إصدار هذه الصفحة بأن أقوم بتغيير صورتى التى تُنشر مع هذا المقال..

باتت قديمة ويجب أن يتم تحديثها، وكانت نصيحة، وكانت هى لى بداية لرحلة من الشقاء وحنين لمعاناة مع الماضي، وكانت الصورة التقطها لى الفنان وأستاذى الجميل حسن يوسف رئيس قسم التصوير، ونحن فى إحدى مهمات العمل بسيناء منذ ما يزيد على الثمانى سنوات.. هل أتصل به؟ ليلتقط لى أخرى.. ولكن سيفرض عليَّ ارتداء بدلة أو على الأقل قميص بكرافات، وأنا ذلك الشخص الذى يكره البدل وخاصمتها منذ الفرح.. تى شيرت وكاب وأعتبر نفسى فى قمة الشياكة. قررت العناد ولن أرتدى تلك الثياب مهما حدث وحمدت الله أننا فى عصر الذكاء الاصطناعى وبدأت بالبحث عن الأدوات الحديثة والبرامج التى تقوم بالتعديل على الصور.. وبالفعل أوصلنى البحث لأحد المواقع التى تستطيع أن تولد من ١٠ صور لك ..

مختلفة اللقطات والثياب والأماكن، كل ما يتمناه نجم السينما، حتى لو أراد ان يرتدى بدلة فضية اللون على السجادة الحمراء ليلة الاوسكار.. تستطيع تلك الأداة ان تولد لك أكثر من ٢٠٠ صورة مختلفة الانماط واللقطات والثياب ولكن كما يقال.. كله بتمنه. تبلغ تكلفة تلك الخدمة ٤٠ دولارًا أى ما يقرب من ١٢٠٠ جنيه مصري، وعندما ننظر إلى الامر، نجد أن الصورة الشخصية أصبحت بالفعل مهمة للغاية، فهى على الفيسبوك وعلى انستجرام والعديد من منصات التواصل الاجتماعى المتعددة، وهى بالفعل واجهتك التى يراها الناس ويجب أن تكون على «سنجة عشرة»، وأغلب مشاهير السوشيال ميديا يهتمون جدًا بتلك الصورة بالتحديد، وقد لا يجدون وقتًا للذهاب الى استوديو التصوير مثل ما مضى من الزمن و«الفوتوسيشن» بـ ١٠ آلاف جنيه. وجدت تلك المواقع فئتها المُستهدفة، وبدقة متناهية واحترافية استطاعت أن تنافس عدسات المصورين، لدرجة أن بعض المواقع تبيع الصورة الواحدة بـ ٥ دولارات.