قولٌ لين

..وآخرها عندى

محمد سعيد
محمد سعيد

تدور المحركات.. تُبحر الفُلك.. تتحرك القوافل برا وبحرا وجوا لتقديم الدعم وتوفير الإغاثة.. تهب الأمة المصرية أكملها لنجدة أى شقيق فى محنة.. تفتح بيوتها.. تُطمئن كل من يلجأ إليها.. كم من غريب أتاها لم يجد أبوابها يوما مغلقة.. وكم من خائف قصدها فوجد الأمن والسكينة بين أهلها.. عاش فيها وكأنه منها.. فكيف لنا ترويع من يهرول إلينا وقد كُتب أن يدخلوها آمنين.

تتخذ الدولة المصرية قراراتها بتأن بعد دراسة وتقدير موقف.. تسخر كل إمكانياتها وتبذل من الجهود الصادقة ما يخفف وطأة الأزمات ووقع الكوارث على كل مُبتلى.. لم تتأخر مصر حتى فى أحلك أوقات أزماتها عن نجدة ومد يد العون لكل ذى ضائقة.. يحركها فى ذلك الموروث الجينى لشعب أُمة وصفها من لا ينطق عن الهوى بأنهم فى رباط إلى يوم الدين.

ذلك الرباط الذى يوحد كل مكونات الأمة المصرية لتتخطى كل ما يواجهها من تحديات تهدد أمنها واستقرارها.. وهو الرباط نفسه الذى يوحد صفوفها لنجدة كل من يحتاج إليها.. فلم تسطر كتب التاريخ أن تأخرت مصر مرة عن تلبية أى نداء.. أو مساندة من تداعت عليه الأزمات.. دائما كانت حاضرة.. وكان لحضورها وقع مختلف ينشر الطمأنينة والسكينة ويُهدئ قلب كل مُرَوع.