أكد د.محمد صلاح - رئيس قسم أصول الفقه بجامعة الأزهر، أن علم أصول الفقه هو الطريق لفهم النصوص الظنية فهما سليما بلا إفراط ولا تفريط.
جاء ذلك فى محاضرة تحت عنوان «مهمات علم الأصول والمقاصد» لأئمة وواعظات ليبيا ضمن سلسلة المحاضرات التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر للتدريب.
اقرأ ايضاً| ملتقى كبار العلماء: الإلحاد وَهم بلا سند والإيمان سر إنقاذ الإنسان
وأوضح أن الاجتهاد موجود منذ عصر النبى صلى الله عليه وسلم حتى تم تدوين علم أصول الفقه على يد الإمام الشافعى والفقهاء العدول، كما بين أهمية علم أصول الفقه وهو ضبط استنباط الأحكام، التمييز بين ما يصلح أن يكون دليلا وما لا يصلح الاستدلال به، إلى جانب فهم دلالات النصوص.
وقال إن علم أصول الفقه هو علم الأدلة الموصلة للأحكام ومن خلاله يمكن للمجتهد أن يفهم الأحكام فهما سليما؛ لأن هذا العلم معنى بدراسة النصوص الدينية من القرآن الكريم والسنة المطهرة.
أضاف أن النصوص تنقسم إلى قسمين: الأول نص قطعى الدلالة فلا يحتمل أكثر من وجه، والثانى نص ظنى الدلالة يحتمل أكثر من وجه فقطعى الدلالة لا يحتمل التأويل أو الاجتهاد بخلاف ظنى الدلالة الذى يحتمل التأويل والاجتهاد.
وأوصى الحاضرين بضرورة دراسة اللغة العربية من أجل فهم النصوص الدينية؛ لأن القرآن الكريم نزل بالعربية كما حثهم على قراءة كتب التراث خاصة كتب أصول الفقه.
