عاجل

تقوى الله

عفاف اسم على مسمى

جلال السيد
جلال السيد

يعز على الإنسان أن تفارقه زميلة كانت لسنوات طويلة نعم الزميلة وحُسن الصداقة، لم نسمع منها يومًا لفظًا خارجًا أو تصرفا يسىء لأحد أو ينتقد أحدًا، ورغم متاعب المهنة وما يمكن أن يتعرض أى ممارس لها من متاعب لم نسمع من زميلتنا عفاف يحيى صوتا يشكو أو يتذمر، هذه الزميلة عزيزة على قلوب كل من عرفوها وكانت موهوبة صحفيا.

منحها مصطفى أمين صاحب المؤسسة رئاسة قسم التحقيقات الصحفية وشهد هذا القسم مولد شهرة ونجاح تضرب له الأمثال وتتلمذ على يديها كثير ممن اشتهروا فى العمل الصحفى وأسند للزميلة عفاف الإشراف على قسم جديد أحدث مولده دويًا واسعًا هو قسم ليلة القدر الذى اختص بمساعدة كل محتاج أو كل من يعيش فى ضيق وفتح هذا القسم المستمر حتى الآن الباب لكل ما يحتاجه إنسان فى مأزق أو ضيق.

وتعتبر العزيزة الراحلة واحدة من رائدات العمل فى مجال الصحافة واقتحمن هذه المهنة بشجاعة، فكانت منهن عفاف يحيى وزميلاتها نعم الباز وحُسن شاه ومها عبدالفتاح وقمر شاه ورجاء عبدالملك ومن صديقاتها نادية العسقلانى ورشيقة ذاكر.

كانت عفاف رحمها الله تمتاز بالجمال الخلقى والجمال الشكلى وتكالب عليها العرسان ولكنها بالقسمة والنصيب اختارت لها زوجا محترما الراحل أمين بسيونى الذى كان من أعلام الإذاعة والذى تولى بعد ذلك رئاسة الإذاعة المصرية وأسعدها الله أيضا بولدين الأول تامر بسيونى نجم برنامج تليفزيونى بالنهار وشقيقه علاء بسيونى نجم آخر فى برامج دينية.

اعتذر عن الإطالة فالكلام عن الراحلة عفاف يحتاج لمجلدات، فقد كانت فريدة فى كل شىء وكان اسمها اسمًا على مسمى وفى آخر مكالمة معى منذ أسبوع سألتنى كيف حال نادية العسقلانى ورشيقة ذاكر فطمأنتها وكان ردها: سأتصل بهما فورا لأسأل عنهما.. رحم الله عفاف يحيى وإنا لله وإنا إليه راجعون.