لا يقل المنلوج عن دور غيره من الفنون الموسيقية في حياة الشعوب وقد لعب المنلوج في ثورة 1919 دوراً كبيراً في اثارة الجماهير وبث الحماس لديهم.. حيث كان الفنان حسن فايق الممثل الفكاهي في مقدمة الفنانين الذين قادوا المظاهرات عن طريق المنلوجست.
الأسم الحقيقي هو.. حسن محمد الخولي واشتهر باسم حسن فايق، حيث وُلد الفنان حسن فايق في السابع من شهر يناير عام 1898 في مدينة الإسكندرية بحي محرم بك، وبعد حصوله على الشهادة الإبتدائية عمل في محل لبيع الملابس النسائية، وشارك الفنان حسين رياض في السكن في غرفة فوق السطوح في حي السيدة زينب في بداية مشواره الفني.
حسن فايق الذي اضحك الجماهير 48 عاماً ذلك الفنان الذي بدأ حياته في جميعات الهواة وأنصار التمثيل حتي أصبح الممثل الكوميدى الأول في مصر حيث تقاضي 300 جنيه بمسرح الريحاني .
حسن فايق بائع ملابس سيدات:
عمل بائعًا في إحدى ملابس السيدات بعد حصوله على الشهادة الابتدائية، بدأ رحلته الفنية مع فرق الهواة بعد وفاة والده الذي كان رافضًا لعمله في مجال الفن وهو في السادسة عشر من عمره في مسرحية (فران البندقية) مع روز اليوسف، بعد ذلك انضم إلى فرقة عزيز عيد، ثم تركها ليقوم بتكوين فرقة وافتتحها بمسرحية من تأليفه بعنوان (ملكة جمال) عام 1919.
بداياته الفنية:
بدأ إلقاء المنولوجات الفكاهية وكان يقوم بتأليفها وتلحينها، وساهم بأزجاله التي كانت تقوم بالنقد الاجتماعي، وعمل مع فرق رمسيس وجورج أبيض ونجيب الريحاني وإسماعيل يس وفرقة التليفزيون المسرحية.
اشتهر فى أدوار الكوميديا من خلال الأدوار المساعدة، ومن مسرحياته (حكم قراقوش) و(الدنيا لما تضحك) و(الستات مابيعرفوش يكدبوا) و(إلا خمسة).
لكنه اشترك فى بطولة أفلام عديدة مع كبار النجوم مثل إسماعيل يس، ومن أشهر أدواره الكوميدية (أم رتيبة، الزوجة 13، ليلة الدخلة، بسلامته عايز يتجوز).
حسن فايق باللهجة الصعيدية:
فعندما قرر الأنجليز في ذلك الوقت من ثورة 1919 الأفراج عن سعد زغلول باشا بعد اعتقاله من مالطة خرجت جميع الشعب في استقباله وكان من بينهم الفنان حسن فايق الذي وقف أمام سعد باشا زغلول وألقي منلوجاً علي لسان صعيدى يتسائل عما يجرى في البلاد من أحداث وعن اسباب فرحة الشعب فقال:
ايه اللي جرى النهارده يا حاج يس ... بلادنا عما تلالي وناسها مزقططين
رايات تشوح وحاجات تفرح يا محمدين... بيزعقوا ويقولوا الأقباط والمسلمين .. يحيا الوطن والأستقلال مصر للمصريين .. الله أكبر دا يومنا أزهر كلنا متحدين.
إعجاب سعد زغلول:
حيث أعجب سعد زغلول بما قاله حسن فايق فقام بدعوته الي الحفلات السياسية التي كان يقيمها الوفد المصرى في تلك الأيام وكان الفنان حسن فايق يؤلف منلوجاً لكل حفلة من تلك الحفلات .
حسن فايق يطارد خادمته:
استيقظ الفنان حسن فياق من نومه ذات مرة ونادي علي خادمته زاهية عبدالهادي ولم تلبي نداءه فقام بالبحث عنها في شقته ولم يجدها فشك في اختفاءها من الشقة ورجح أن تكون قد سرقته وهربت وبدأ يبحث عنها بعد ان استقل سيارته بعد ان أكتشف سرقة حصالته التي يحتفظ بها في درج مكتبه وكانت بها جنيهات ذهبية وقطع نقود معدنية وقام بالبحث عنها عند اقاربها وقام بأخذها الي قسم شرطة مصر الجديدة وأبلغ الرائد عبد المنعم أمين بالسرقة .
قامت الخادمة بالإنكار فوعدها الفنان حسن فايق بالعفو عنها اذا اعترفت ولما انكرت مرة اخري قام "بالشخط" فيها واقترب منها فخافت واعترفت انها باعت الجنيهات الذهبية لاحد الصياغ بالموسكي بسعر الجنيه بثلاث جنيهات وانها اخفت الساعة فوق السيفون بالحمام وتم تقديم الخادمة للمحاكمة.
أعمال حسن فايق:
قدم الكثير من الأعمال الفنية ومنها فيلم أولاد الذوات، عنتر أفندي، أبو ظريفة، بسلامته عايز يتجوز، سلامة في خير، نشيد الأمل، خدامتي، بياعة التفاح، ثمن السعادة، قلب إمرأة، الباشمقاول، إنتصار الشباب، أحلام الشباب، البؤساء، جوهرة، من فات قديمة.
وفاته:
أصيب بالشلل النصفي وظل يعاني منه على مدار 15 عامًا قبل وفاته من جراء إصابته بهبوط حاد وتوفي في 14 سبتمبر عام1980.
