بدأت ياسمين صبرى حياتها العملية كمراسلة في إحدى القنوات الفضائية، وبعد فترة تركت عملها وشاركت في مسابقة ملكة جمال مصر، لكن لسوء حظها تم إلغاء المسابقة لعدم وجود ممولين لها فى ذلك العام.
بعد ذلك، تلقت اتصالا من إحدى الشركات العاملة في مجال الإعلانات، وطلبت منها أن تعمل كموديل، وقررت ياسمين أن تقبل بعرض الشركة وتقتحم مجال الإعلانات لكن لفترة محدودة، ثم جاءتها الفرصة بالتعرف على مساعدة مخرج قامت بترشيحها للعمل في برنامج «خطوات الشيطان» مع الداعية الإسلامي معز مسعود والمخرج عادل أديب، وبالفعل ذهبت ياسمين إلى القاهرة من أجل عمل جلسات تقسيم الأدوار بالبرنامج، وتمكنت من الحصول على دور بطلة البرنامج الفتاة المحجبة واسمها رشا، وتم عرض البرنامج في رمضان 2013 وكانت هذه هى نقطة التحول فى مشوارها المهنى.
على الرغم أنها فى الأساس غادرت الشركة المنتجة وهي مقتنعة أنها لن تحصل على دور في البرنامج، ولكن في طريق عودتها للإسكندرية تلقت اتصالًا يطلبون منها العودة في اليوم التالي لمقابلة الفنان محمود عبد العزيز، وكانت جلسة تعارف عن الفن والإسكندرية مسقط رأسهما، وبدأ يحكي قصة مسلسل “جبل الحلال” عام 2014 وأن البطل هو (أبو هيبة) وأخبرها بأن البطل له ثلاث بنات أقربهن لقلبه هي (صافي) وهذا هو اسم الشخصية التي جسدتها ولاقى آدائها نجاحًا ملفتا، ومن بعدها انطلقت بسرعة الصاروخ وأصبحت من وقتها حديث الصحف والمجلات حيث وصفوها بأنها من أجمل الوجوه الشابة الجديدة لدراما رمضان، وقدمت بعدها مسلسل «طريقي» مع الفنانة شيرين عبد الوهاب، ومسلسل «الأسطورة» مع محمد رمضان، ومسلسل«الحصان الأسود» مع أحمد السقا.. لتتوالى بعدها الأعمال الدرامية والسينمائية، لتخوض رمضان 2019 بعمل درامي لأول مرة من بطولتها المطلقة بعنوان “حكايتى” وقدمت بعده مسلسل “فرصة ثانية”.
طفولة حزينة
عاشت ياسمين طفولة قاسية، ليس بالطبع من الناحية المادية، فالجميع يعرف أن والدها أشرف صبري يعمل طبيبًا بإحدى المستشفيات الكبرى، بينما تعمل والدتها مهندسة ديكور، كما أنها بطلة أفريقيا في السباحة، إضافة إلى أن جدها كان قبطانًا بحريًا.. فمعاناة ياسمين تكمن فى أنها عاشت طفولة حزينة بسبب انفصال والديها، وأنها لا تتحدث مع والدها فى الوقت الحالى، مؤكدة أن سبب تدهور علاقتها بوالدها ليس انفصاله عن والدتها بل شخصيته وقراره بالإبتعاد عنها، وعن والدتها قالت: “أمى هى كل حاجة فى حياتى، سافرت خارج مصر بعدما انفصلت عن والدى وأنا طفلة عمرى سنتين”.
وأوضحت أنها تلقت تربيتها بعد انفصال والديها فى منزل جدها لوالدتها، مشيرة إلى أن جدتها كانت شديدة فى طريقة تربيتها، مؤكدة أنها لم تعش طفولة طبيعية لكنها كانت تعتبر جدتها هى أمها الثانية، وأن والدتها كانت بطلة سباحة وهذا ما جعلها تمارس السباحة منذ عمر الـ 4 سنوات، وحرصت جدتها على رعايتها حتى أصبحت بعمر الـ18 عاما، فلم يكن لديها رفاهية الوقت أو الراحة حيث كانت تتمرن في الساعة الـ 5 صباحًا قبل الذهاب للمدرسة وتعود للتمرين في الساعة الـ 7 مساءً. وقد حصلت على العديد من الميداليات الذهبية، كما أنها بطلة الجمهورية في السباحة لعدة أعوام، وحازت على الميدالية الذهبية في بطولة “مصر لأساتذة السباحة” عام 2017، وهو ما اعتبرته سببا فى نضج شخصيتها وتحملها للمسؤولية مبكرًا. وقالت إنها تعرَّضت إلى إصابة بقطع في الرباط الصليبي وفي الغضروف؛ بسبب حركات خاطئة قامت بها أثناء ممارسة الرياضة.
وأضافت أن الإصابة تمثل أصعب تجربة مرت بها، وأكثر ألم تعرضت له في حياتها خلال تصويرها فيلمَي “الديزل” و”ليلة هنا وسرور”، وتابعت: “كنت بعيط من كُتر الألم، أول ما وقعت شعرت أن الأمر خطير، وفجأة لقيت نفسي معرفش أمشي، وبمشي بعكاز، وتوقفت عن لعبة الكيك بوكسينج بسبب عنفها”.
التناقض
وتستطرد بأنها ليس لديها أصدقاء، قائلة: “ليس لدى أصدقاء كثيرين ولكنها صديقة مقربة واحدة فقط، وليس لى شلة أوجروب ولا أميل أصلا للخروج بصفة دائمة فى كافيه مثلا، ولم أعتد على ذلك منذ طفولتى لأنى تربيت على الخروج للتمرين أوالمدرسة فقط”.
ودائما ما تصف نفسها بأنها تشمل عددا من المتناقضات مثل باقى البشر، فتقول: “أنا الخير والشر والجمال والقبح.. أنا كل شىء ونقيضه، وأخشى أن أغضب الله لأنه كل شىء فى حياتى فهو حبيبى وأنا حبيبته.. وهو المحامى بتاعى ووكيلى”.
ياسمين هي المولودة الثالثة في عائلتها من بين خمسة إخوة، وقد تلقت تعليمها الإبتدائي حتى الثانوي بمدارس الإسكندرية، ثم إلتحقت بكلية الإعلام بجامعة الإسكندرية، ودرست بقسم الصحافة والعلاقات العامة، إلى جانب أنها مهتمة بمجال علم النفس وبدأت في تحضير رسالة الماجيستير فيه، وهى تستغل وقتها دائمًا فى القراءة.
وتضيف: “أنا أعشق الجلوس في البيت لأقرأ أو أطهو، يشعرني خبز قوالب الحلوى بالراحة، كما أمارس الرياضة بشكل يومي، وأزور البحر الذي أعتبره علاجي، جعلتني الأضواء أقدّر معنى الحياة البسيطة وأستمتع بها”.
القوائم العالمية
تم إختيار ياسمين لتكون ضمن أجمل 100 وجه في العالم لعام 2017 من موقع “top beauty world” وتعد الفنانة المصرية الوحيدة في هذه القائمة، وهي سفيرة المرأة الأفريقية لعام 2019 من “المؤتمر العربي الأفريقي لتمكين المرأة”، وسفيرة “حملة إنتي الأهم” التابعة لـ”منظمة المرأة العربية”.
لم يكن أبو هشيمة هو الزوج الأول لياسمين ولكنه الأشهر، فقد تزوجت للمرة الأولى قبل دخولها عالم التمثيل عام 2012، ولكنها لم تعلن عن ذلك إلا فى عام 2015 ولم تكشف عن هوية زوجها، وإنما في عام 2017 صرحت في برنامج تلفزيوني أن زوجها اسمه محمد ويعمل طبيبًا في إحدى مستشفيات الإسكندرية وهو صديق والدها وبعدها بعدة أسابيع أعلنت عن انفصلهما.
وفي أبريل 2020 تزوجت من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة في حضور أُسري فقط، وغاب نجوم الفن والمجتمع بسبب ظروف الإجراءات الصحية المتبعة لجائحة كورونا وقتها، ووقع الإنفصال في 4 مايو 2022.
ياسمين لا تستبعد فكرة السفر والعيش بالخارج، فقالت: “أحب السفر، وقريبًا سأعيش خارج مصر، ولندن هي أقرب مكان لقلبي، كما أحلم بالمكسيك”.
اقرأ أيضًا : ياسمين صبرى| أسعى للاختلاف فى أدوارى.. و«البعبع» لا ينافس أحداً
