مجرد ملاحظة

المصريون فى الخارج

حازم الشرقاوى
حازم الشرقاوى

«المصريون فى الخارج» جزء أصيل من الدولة المصرية، يمثلون نحو١٣مليون نسمة، وينعكسون ايجابا على اكثر من٦٠مليون مواطن من أهلهم فى الداخل، وكل كيان غالبية المصريين فى الخارج يتجه نحو مصر، ويتابعون كل ما يحدث بدقة، وكل آمالهم رؤية وطنهم فى مقدمة دول العالم.
إن هذه الفئة من المجتمع المصرى لديهم من التحديات والمشكلات والمبادرات، التى وقفت أمامها واستطاعت التعمق فيها ودراستها الوزيرة النشطة سها جندى منذ تولى حقيبة وزارة الهجرة قبل نحو العام، من خلال استماعها الجيد الذى كان يمتد لساعات طويلة خلال الزيارات واللقاءات المفتوحة التى قامت بها، ثم تدرس وتضع الحلول المناسبة وتحويلها الى مبادرات وبرامج عمل، تتبناه الحكومة، فقد نجحت فى اسابيع معدودات، فى تحقيق مبادرة سيارة المصريين فى الخارج إلى واقع، بعد أن ظلت أكثر من١٥عاما حبيسة الادراج، والتى نأمل إعادة فتحها من جديد، كما أن الوزيرة ساهمت فى عودة بعض المصريين للاستثمار فى وطنهم، من خلال ازالة التحديات، وعلى سبيل المثال تخصيص ارض صناعية كانت متعثرة منذ سنوات لرجل الاعمال المصرى د. حسن الجراحي، لاقامة مصنع باستثمارات٢٥٠مليون جنيه فى بورسعيد، كما أنها تناقش الكثير من تحديات الأطباء فى الخارج، واستقبال السفراء فى مصر، ومناقشة تأهيل بعض الشباب على المهن التى تحتاجها بعض الدول خاصة فى أوروبا، وحل مشكلة تجنيد الشباب فى الخارج، وغيرها من الملفات المهمة.
ومع كل الانجازات التى حققتها فى زمن قياسى نأمل التحرك لاعادة فتح مبادرة السيارات، وتبنى مشكلة اساتذة الجامعات، وفتح مدة الاجازات دون سقف زمني، ونأمل من الحكومة تقسيم الممثليات العمالية بين القوى العاملة والهجرة، بحيث يكون المستشار من القوى العاملة، والملحق من وزارة المصريين فى الخارج، لتفعيل دورها داخل البعثات الدبلوماسية، وتحقيق المزيد من حل المشكلات وتبنى المبادرات، لأن حل مشكلات المصريين فى الخارج، تنعكس ايجابا على الداخل المصرى مباشرة اقتصاديا واجتماعيا، فمصر قادرة بأبنائها فى كل مكان على تجاوز التحديات.