من الأعماق

كمِّل يا سيسى

جمال حسين
جمال حسين

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسيَّة، لاحظنا جميعًا خروج الأفاعى فى حَملة منظَّمة ضد الرئيس.. لاحظنا حالةً من السُّعار الإعلامى، انتابت الآلة الإعلاميَّة والإلكترونيَّة للتنظيم الدولى للإخوان بالخارج، والخلايا النائمة، وحنجوريَّة الطابور الخامس بالداخل، الذين كثَّفوا من حَملات التشكيك وبث الشائعات والفتن والأكاذيب..

وحملات استفزَّت مشاعر المصريين، الذين استشعروا بأن هناك مُؤامرات تستهدف هدم أمن واستقرار مصر التى شقَّت طريقها بنجاحٍ وثباتٍ، واستطاعت بقيادة واعية للرئيس السيسى، أن تنجو من مُؤامرات سابقة حِيكت بليلٍ على موائد اللئام؛ لإسقاطها وتقسيمها لتلحق بدولٍ ضاعت وسقطت، بعد أن كانت ملء السمع والبصر، وأصبحت بُؤرًا للصراعات والاقتتال، وتحوَّلت شعوبها إلى لاجئين وسكان خيام، تنتظر الغذاء والكساء الذى تجود به الدول، لأنها أصبحت رقمًا جديدًا فى إدارة شئون اللاجئين.

تحالف قوى الشر ضد مصر، أثار مشاعر المصريين الذين انتفضوا مُطالبين الرئيس بالترشُّح فى الانتخابات الرئاسيَّة؛ لاستكمال مسيرة البناء والتنمية.
أدرك الشعب أن ترشُّح الرئيس السيسى لانتخابات الرئاسة المقبلة ضرورة حتميَّة؛ حتى يستكمل مسيرة الإنجازات التى وصلت إلى حد الإعجاز، ويستكمل بناء مصر الجديدة التى لا تُخطئها عينٌ، لأنه القوى الصَلد، القادر على مواجهة التحديات واجتياز العقبات وعبور المِحن والأزمات.

الشعب المصرى استشاط غضبًا من تصرفات هؤلاء وإصرارهم على بث بذور الفُرقة، وإهالة التراب على إنجازات تحقَّقت لا يُنكرها إلا كل جاحدٍ أو حاقدٍ أو إخوانى.. توهَّم هؤلاء أنهم يستطيعون استغلال معاناة المصريين، ولم يستوعبوا أن المصريين كانوا أولَّ مَنْ ساند ودَعم الرئيس فى قرارات الإصلاح الاقتصادى، وأنهم يُدركون تمامًا أن موجة الغلاء عالميَّة، أعقبت جائحة كورونا والحرب الروسيَّة الأوكرانيَّة، وأن مصر تبذل قصارى جهدها لتحقيق آمال وأحلام المصريين.

صفحات التواصل الاجتماعى أكَّدت المُؤكَّد، إذ طالب رُوادها بترشُّح الرئيس السيسى، مؤكدين أن رغبتهم بمثابة تفويض جديد منهم، مثلما حدث أثناء خروجهم بالملايين وتفويضهم له بإنقاذ مصر من حُكم الفاشيَّة الدينيَّة، الذى جَثم على صدور المصريين عامًا كاملًا، ثم تفويضهم له بالقضاء على الإرهاب، وفى الحالتين لبَّى السيسى النداءَ بكلِّ شجاعةٍ وإقدام.

المؤتمرات الشعبيَّة الحاشدة، التى تُطالب الرئيس بالترشُّح لفترة رئاسيَّة جديدة، انطلقت ولن تتوقَّف حتى يستجيب الرئيس.. الأحزاب السياسيَّة والنقابات والهيئات والمواطنون بكل المحافظات يُطالبونه بالترشُّح؛ حفاظًا على مكتسبات تحقَّقت، وانتظارًا لخير آتٍ لا محالة.. وقد تعالت الهتافات والأغانى الوطنيَّة، خلال هذه المؤتمرات، وتم عرض أفلام تسجيليَّة تستعرض حجم الإنجازات.

نعم وبكل تأكيدٍ؛ إعادة ترشُّح الرئيس السيسى لفترة رئاسيَّة جديدة أصبحت ضرورة حتميَّة، فقد تسلَّم مصر شبه دولة، تداعت عليها الأمم، وأرادوا أن يكتبوا نهايتها؛ فقاد سفينة الوطن إلى بر الأمان، وأنقذ مصر لتُصبح دولة قويَّة عفيَّة تقود المنطقة، وتحظى باحترام العالم.. نحتاج السيسى اليوم أكثر من أى وقتٍ مضى؛ لمواصلة مسيرة العطاء والتنمية، ومواجهة التحديات المحيطة بنا من كل جانبٍ.

وليعلم الجميع أن مُطالبة الشعب المصرى للرئيس السيسى بالترشُّح لم تأتِ من فراغٍ؛ وإنما جاءت من منطلق العقل والمنطق، فما تحقَّق خلال السنوات الماضية من إنجازاتٍ فاق حدود الإعجاز، والقائمة طويلة لا تنتهى، لذلك أعلنها المصريون بكلِّ قوةٍ وبأعلى الصوت «كمِّل يا سيسى».