«سكت النفس».. قصيدة للشاعر شريف عبد الفهيم

«سكت النفس» قصيدة للشاعر شريف عبد الفهيم
«سكت النفس» قصيدة للشاعر شريف عبد الفهيم

«سكت النفس» قصيدة للشاعر شريف عبد الفهيم

أول نفس أنا خدته منك

موصول بحبل الود بيكي

موجود في حتة أوسع م الخيال

وكنت دايما بأسمعك

نفس السؤال

راح تيجي إمتى؟

وأديني جيت

كنت أسمعك دايما تقولي

شريف دا طيب

عمره ما كسّر ليا خاطر

لو أطلب الشمس ف أزايز كان يجيبها

حتى في رضاعته

مكنش متعب

ولا عمره يوم قال مش هاروح المدرسة

وأما أقول اسكت يا واد

كنت التقيه

دمعه ف عينيه

وكنتي دايما تحضنيني في الشتا

وتقولي إمتى هتبقى طولي

وكبرت يا أمَّا

والطول فرد

وبقيت

من بعد ما كنت باتحامي فيكي من الشتا

وأجري أستخبي وراكي

لما أبويا يقول دا لازم ينضرب

بقيتي بتقولي لجيرانك ابني السند

وأنا بيه خلاص

ضهري اتفرد

ابني اللي من بطني اتولد

بقي ليا ضهر

بقي السند

وكبرتي يا أمّا

والشعر شاب

والعمر طل على السحاب

فجأة كده

بعد أما كنتي بتسحبيني الصبح

نجري عشان نلحق طابور المدرسة

وأما تشليني في المطر

فجأة كده

ظهر عليكي العمر

وعلاكي الكبر

دا أنا كنت دايما أشوف ف عينك

الصبر وتحدي المحن

عمري ما شوفتك يوم

بتحني العين

ولا حتى عودك انكسر

فجأة كده صابك العجز

دا لما كنتي بتهمسيلي في السكوت

أنت الكبير

وأخواتك أمانة مترميهاش

أنا أصلي رايحة لأبوك خلاص

وكنت أقولك بطلي يا أما الدلع

إيه يعني جرح بيندمل

ما ياما صابك م الجروح

بقى هو ده اللي خلاص هياخد الروح

قومي بقى

وبلاش دلع

بس كنت بأقولها

وأنا شايف في عينك الفراق

كان قلبي حاسس إننا راح نفترق

حاولت أكون في القرب منك

لجل إن أشبع من حنانك

وفي كل لمسة من شفايفي

تتحط فوق شعرك وراسك

كنت باسمع إن النفس بيقل

ودقة القلب العليل بتفل

والعمر من إيديكي بينتهي

وكنت أصبر نفسي إنك طيبة

وكافحتي لجل تربي ستة من غير ملل

غيرك يا أمي مكنش يستحمل ولد

لكن أنت كبرتي بدل الولد أولاد

بس يا أمَّا

والله مش قادر لحد لوقت على البعاد

فجأة كده

تسيبيني وحدي أشيل جبل

فجأة كده من غير وداع رحتي بعيد

دا أنا مهما أخدني منك يوم سفر

كنت بأرجع وعارف إني هالقاكي هناك

ييجي يوم ما تمشي مترجعيش

فجأة كده في حياتي تمشي ولا تكونيش

فجأة كده سكت النفس