كتب: عادل عطية
تسببت سعادة وفرحة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس عقب فوز منتخب بلاده للسيدات بكأس العالم على حساب المنتخب الانجليزى بهدف للاشيء فى حدوث أزمة شديدة ستؤدى إلى الإطاحة به من منصبه غير مأسوف عليه فقد طار من السعادة عقب المباراة وتجاوز فى تهنئة اللاعبة جينى إيرموسو نجمة اللاروخا بشكل خارج عن النص وقام بتقبيلها من الفم.. لتتحول القبلة إلى محاكمة شعبية وسياسية ورياضية.
عقب المباراة تصاعدت حملة النقد والضغوط السياسية والرياضية والرأى العام الإسباني والمسئولين على روبياليس، وطالبت أعلى السلطات باستقالته أو إقالته من منصبه.. وأعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، فتح التحقيق من جانب اللجنة التأديبية مع روبياليس، لأن هذه الأحداث تمثل انتهاكًا للمادة 13 وتحديدًا الفقرتين الأولى والثانية من قانون الانضباط بالفيفا.
وتساءلت وزيرة الحقوق الاجتماعية إيوني بيلارا، التى تنتمى لحزب «مونتيرو»، «إذا كان فعل ذلك تحت أنظار إسبانيا كلها، فماذا يمكن فعله على انفراد؟. وأعلنت القائمة بأعمال وزيرة المساواة إرينى مونتيرو أن القبلة التي لا تحدث برضا الطرفين هى نوع من العنف الجنسي.
◄ اقرأ أيضًا | والدة روبياليس تواصل التصعيد
الهيئة الكروية الإسبانية أكدت: «أن أحد أعظم الإنجازات فى تاريخ الرياضة الإسبانية قد شابه السلوك المحرج لأعلى ممثل لكرة القدم الإسبانية، مما كشف أنه ليس على مستوى المنصب الذى يتولاه.. ولا يمكن التسامح معه.. وطالبت يولاندا دياث النائب الثانى لرئيس الوزراء روبياليس، رابطة دوري كرة القدم للسيدات في إسبانيا بإقالته لأنه هاجم امرأة.
الغريب أن اللاعبة جينى إيرموسو فاجأت الجميع بقولها: «كانت لفتة متبادلة بشكل تلقائى تماماً بداعى الفرحة الكبيرة بالفوز بكأس العالم، أرتبط بعلاقة قوية بالرئيس وسلوكه معنا جميعاً يستحق 10 من 10، وهذا تصرف طبيعى نتيجة للمودة والامتنان».
ورغم اعتذار روبياليس إلا أنه وصف منتقديه بأنهم حمقى وأن لديهم نوايا مريضة ولكن حدة النقد الذى لاقاه من كافة الجهات والمسئولين والجماهير جعله يضطر للتقدم باستقالته، خلال الاجتماع العام غير العادي لاتحاده، حسبما أعلنت عدة وسائل إعلام محلية.
