تساؤلات عديدة حول انضمام مصر الى مجموعة «بريكس» من ضمنها هل هذا التوجه بداية لخروج مصر من عباءة الأمريكان ؟ ، وانا بالطبع لست مع هذا التأويل ، لان الدولة القوية تكون منفتحة على الجميع ، ومصر بالفعل تسلك هذا النهج فلا يمكن الاستغناء عن الغرب والولايات المتحدة الامريكية ، كما لا يمكن الابتعاد عن روسيا والصين والهند فكلاهما مهم لمصر ، تجمع «بريكس» يعد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، ويضم فى عضويته كلا من الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، ويمثل التجمع ٣٠٪ من حجم الاقتصاد العالمي، و٢٦٪، من مساحة العالم و٤٣٪، من سكان العالم، وينتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب فى العالم، وانضمام مصر سيحقق عوائد متنوعة للاقتصاد الوطنى منها، إتاحة تمويلات من خلال بنك التنمية الجديد، الذى انضمت مصر لعضويته وتابع للمجموعة ، لتمويل مشروعات البنية التحتية، إضافة إلى الاعتمادات المحلية فى التبادل التجارى مع الدول الأعضاء فى بريكس، مما يخفف من الضغط على الدولار اللازم لتوفير النقد الأجنبى للاستيراد ، وأن الاعتماد على العملات المحلية فى التبادل التجارى مع أعضاء تجمع بريكس، سيمنح المنتجات المصرية ميزة نسبية فى أسواق الدول الأعضاء ، وبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر ودول «بريكس» أكثر من ٢٥ مليار دولار خلال عام ٢٠٢٢، وفقًا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء .
