وسيلة نقل آمنة وسريعة ومستدامة.. القطار الكهربائى السريع.. شريان جديد للتنمية فى مصر

وزير النقل| القطار السريع يختصر زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت ويخلق الآلاف من فرص العمل للشباب

 محطة حدائق أكتوبر
محطة حدائق أكتوبر

المشروع يخدم المناطق العمرانية والصناعية والسياحية ونقل البضائع بين الموانئ والمحافظات

مشروع جديد ينضم إلى سلسلة المشروعات القومية المستدامة التى يتم تدشينها لأول مرة فى مصر، لتخدم 90% من المواطنين، حيث تنفذ مصر أطول سكة حديد تعمل بالكهرباء فى الشرق الأوسط وإفريقيا، يصل طولها إلى 2250 كم.

مشروع القطار الكهربائى السريع هو شبكة متكاملة من القطارات السريعة، التى ستعمل على ربط جميع أنحاء الجمهورية ببعضها، على أن تكون الخطوة الأولى من المشروع هى الربط  بين مدن البحر الأحمر والبحر المتوسط. وهذا المشروع هو بداية منظومة جديدة تسمى شبكة القطارات الكهربائية السريعة، وستمثل تلك المنظومة نقلة نوعية فى مسار وسائل النقل المحلية والتجارية داخل مصر.

يتم تنفيذ المشروع من خلال تحالف مصرى ألمانى يضم شركة «سيمنز» العالمية، وشركتى أوراسكوم والمقاولون العرب، حيث يتم تنفيذ الجسور الترابية والكبارى والأعمال الصناعية للمسار وكذا المحطات والأسوار والأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار بواسطة الشركات المصرية، وتقوم الشركة الألمانية بتنفيذ جميع أعمال الأنظمة للمشروع، والمتمثلة فى الاشارات والاتصالات، والتحكم وأعمال السكة، والأعمال الكهروميكانيكية، وغيرها، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكل أنواعها التى تشمل القطارات السريعة، والقطارات الإقليمية، والجرارات الكهربائية، فضلا عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها.

ويتسم مشروع القطار السريع أيضا بأهميته الاقتصادية وامتلاكه العديد من المميزات منها زيادة واردات المشروع المالية من الجهتين الاستهلاكية والتجارية، وتقليل الوقت المستغرق للانتقال بين المحافظات إلى النصف أو أكثر، وتشجيع الحركة السياحية فى مدن البحر الأحمر والمتوسط، بالاضافة الى تنشيط القطاع التجارى فى الموانئ المصرية من خلال سرعة نقل البضائع.

4 خطوط

المشروع يتكون من 4 خطوط جارٍ تنفيذها هى «السخنة - العلمين الجديدة ـ مطروح بطول 675 كيلومترا» و «6 أكتوبر - الأقصر - أسوان - أبو سمبل بطول 1100 كيلومتر» و «قنا - الغردقة - سفاجا بطول 225 كيلومترا» والخط الرابع «بور سعيد - أبو قير» والمخطط تنفيذه بطول 250 كيلومترا» بإجمالى أطوال 2250 كيلومترا. وفى إطار تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس بالتوسع فى إنشاء شبكة من وسائل النقل الجماعى الأخضر المستدام صديق البيئة أجرى مؤخرا الفريق مهندس كامل الوزير - وزير النقل ، جولة تفقدية بمواقع العمل بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائى السريع  «العين السخنة -العلمين  -  مطروح»  وذلك فى المسافة من محطة العلمين حتى محطة الإسكندرية بطول 120 كم تقريبا.

وتابع وزير النقل خلال جولته تقدم الاعمال بمحطة العلمين وهى محطة للقطار السريع، وتخدم مدينة العلمين الجديدة والحركة السياحية بها والساحل الشمالى الغربى وكذلك تقدم الاعمال فى محطة الحمام وهى محطة إقليمية ستخدم مدينة الحمام وعددًا من القرى بالساحل الشمالي، حيث تتميز المحطة بقربها من الطريق الساحلى الدولى بالإضافة إلى محطة برج العرب  حيث ستخدم هذه المحطة بموقعها الحالى مدينة برج العرب القديمة والمدينة الجديدة وأيضا المنطقة الصناعية والقريبة من الطريق الساحلى الدولي، وهى محطة للقطار السريع ومن كبرى المحطات على الخط، حيث إنها تتكون من عدد 6 سكك.

ثم تفقد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل الاعمال الجارية فى محطة العامرية وهى محطة قطار سريع والتى يوجد بالقرب منها حوش التبادل مع  القطار الديزل الحالى لخدمة ميناء الاسكندرية واعمال نقل البضائع. ومنها توجه الوزير  الى المحطة النهائية للخط فى الجهة الشرقية داخل مدينة الاسكندرية والقريبة من منطقة النزهة والتى تحتوى على مركز للنقل الداخلى والخارجى لمحافظة الاسكندرية حيث تشمل هذه المحطة عددا من انواع المواصلات بها ومنها وسائل النقل العامة الداخلية وتاكسى الاسكندرية وموقف الاتوبيس.

المرحلة الثانية

كما تابع الوزير الانتهاء من طبقات الاساس بجسر القطار فى بعض القطاعات تمهيدا لتسليمها لتحالف سيمنز العالمية واوراسكوم والمقاولون العرب ليتم البدء فى أعمال المرحلة الثانية والتى تشمل «فرش البازلت وتركيب القضبان  وأعمدة الكاتنيرى الكهربائية» ليتم بعدها تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية فى المرحلة الثالثة وكذلك متابعة تقدم الاعمال فى عدد من الاعمال  الصناعية مثل كبارى السيارات، حيث تم الانتهاء من كوبرى وادى النطرون/العلمين وجار الانتهاء من كبارى «العميد وقاعدة محمد نجيب وبرج العرب - مطار برج العرب - محور القوص الغربى - مدينة مشارف - سيارات برج العرب» وكذلك عدد 2 كوبرى مسار بمنطقة مطار برج العرب». وخلال الجولة تابع الفريق مهندس كامل الوزير  استكمال إزالة كافة التعديات على حرم السكة الحديد بخط «القبارى  مطروح».

حيث يمر مسار القطار الكهربائى السريع موازيا للخط ويقع فى حرم القطار الحالى ويقع عليه عدد من المحطات المهمة بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائى السريع. واستعرض وزير النقل مع قيادات هيئتى الطرق والكبارى والقومية للانفاق الموقف التنفيذى لباقى قطاعات المشروع سواء من حيث التقدم فى معدلات تنفيذ وتشطيب عدد من  المحطات أو من حيث مخطط سير حركة الركاب من المدخل الرئيسى لكل محطة حتى الوصول إلى صالات التذاكر والتنقل بين الأرصفة وتوافر المصاعد لتسهيل تنقل الركاب، وكذلك خطة الاستغلال الإدارى والاستثمارى الأمثل لكافة المساحات بالمحطات المختلفة.

بالاضافة الى متابعة التقدم فى اعمال تنفيذ مسار المشروع وما يشمله من اعمال صناعية مثل كبارى المسار وكبارى السيارات والانفاق  وأعمال الحماية من اخطار السيول حيث  تم تسليم تحالف «سيمنز ـ اوراسكوم ـ المقاولون العرب» 50 كم فى نطاق محطة العاصمة وذلك فى المسافة من كيلو 40  حتى كيلو 90 و تم البدء فى أعمال المرحلة الثانية والتى تشمل «فرش البازلت وتركيب القضبان وأعمدة الكاتنيرى الكهربائية ليتم بعدها تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية فى المرحلة الثالثة كما تم التأكيد على جاهزية 142 كم أخرى من المسار لتسليمها للتحالف بواقع 55 كم فى نطاق محطتى السادات ووادى النطرون و87كم فى المسافة من العلمين باتجاه فوكه وذلك لكى يبدأ التحالف فى أعمال المرحلة الثانية.

قطار تنمية

وأكد وزير النقل أن  القطار الكهربائى السريع هو قطار تنمية  سيسهم فى خلق الآلاف من فرص العمل للشباب، وتقليل الازدحام المرورى والحد من الحوادث وتحقيق مستوى أمان أعلى للركاب وتأثير أفضل على البيئة كما  أن منظومة القطار الكهربائى السريع التى ستغطى أنحاء الجمهورية هى  شرايين تنمية ستخدم المناطق الزراعية و العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة مثل المناطق الصناعية فى «حلوان و15 مايو وبرج العرب والسادس من اكتوبر والمنيا الجديدة واسيوط الجديدة وغيرها من المناطق الصناعية» كما ستخدم المناطق السياحية الثقافية والتاريخية والدينية والشاطئية المار بها.

وسيخدم القطار السريع نقل البضائع بين الموانئ والمحافظات كما سيسهم فى خدمة الممرات اللوجيستية التنموية المتكاملة التى يتم انشاؤها تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بجعل مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجيستيات بالإضافة إلى تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذى يستغرقه المواطن حاليا سواء عبر شبكة القطارات الحالية الديزل أو عبر شبكة الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات.