■ قراءة: أحمد الجمَّال
في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي كان هناك إجماع على أن الممثلة الأمريكية ذات الأصول البريطانية جرير جارسون (1904 ـ 1996) هى سيدة السينما الأولى فى هوليوود، ووقتها أجرت «آخرساعة» استطلاع رأى نشرت نتائجه فى تقرير ضم عددًا من المتخصصين فى الإخراج والتصوير السينمائي والأدب لمعرفة أىٍ من الممثلات في مصر تعتبر سيدة السينما الأولى، وتراوحت آراؤهم بين ست فنانات بارزات، لكن الملفت هو اتفاق بعض المخرجين على أن السيدة الأولى سينمائيًا هى أيضًا «ست بيت شاطرة»!.. وفي السطور التالية نعيد نشر ذلك التقرير بتصرف محدود:
أجمعت الأوساط والدوائر السينمائية في أمريكا وإنجلترا وأوروبا عمومًأ وجميع أنحاء العالم، على أن النجمة السينمائية جرير جارسون هى سيدة السينما الأولى، وعندما سافرت جرير جارسون في العام الماضي (1949) إلى إنجلترا قابلت الملك والملكة، ونشرت الصحف البريطانية وقتها أن جرير جارسون عليها سمة أفراد الأسر المالكة، وقالت إنها فنانة رقيقة، وناعمة، تتحدث بطلاقة وتحب الصحفيين.. جرير جارسون هى الممثلة الجيدة في هوليوود التى تعيش أزهى فترات تألقها.. وقد استطلعت "آخرساعة" آراء لفيف من المؤلفين والفنانين والنقاد عن سيدة السينما في مصر.. فمن هى الممثلة التى تتوافر فيها هذه الصفات مجتمعة؟
◄ اقرأ أيضًا | زبيدة ثروت.. قصة مطاردة «بيليه» لأجمل وجه سينمائي
■ راقية إبراهيم
◄ راقية إبراهيم
في البداية قال المخرج محمد كريم (8 ديسمبر 1896-27 مايو 1972) إنه يعتبر الممثلة راقية إبراهيم هى سيدة السينما الأولى فى مصر وقال نصًا: "هى بلا شك راقية".
■ ماري كويني
◄ ماري كويني
أما المصوِّر السينمائي محمد عبدالعظيم، فقال: "أعتقد أن مارى كويني هى سيدة السينما في مصر، فهى سيدة هادئة، وممثلة مطيعة، وست بيت ممتازة، وكثيرًا ما كنتُ أضبط ساعتى على ميعاد حضورها.. وهى إلى جانب هذا وذاك أنيقة إذا أرادت أن تبدو أنيقة.
■ ماري منيب
◄ ماري منيب
◄ اقرأ أيضًا | المخرج أحمد البوهي يعلن تفاصيل حفل افتتاح المهرجان التجريبي
◄ حيرة بدرخان
أما المخرج أحمد بدرحان (1909- 1969)، فلم يحسم رأيه، وقال: "إننى فى حيرة من أمرى، فإنّ كل سيدة عمِلت معى، رأيت فيها شيئًا تستحق عليه أن تكون سيدة السينما الأولى".
■ ليلى مراد
◄ ليلى مراد
ومن جانبه أكد المخرج نيازي مصطفى (1911- 1986)، أن سيدة السينما الأولى فى مصر هى ليلى مراد، فهى بحسب قوله السيدة الوحيدة التى تحترم مواعيدها فى العمل، وتُعنى بملابسها، ولا ترهق المخرجين، لأنها تحفظ دورها عن ظهر قلب، وتجيد الحديث والمجاملات إلى حد بعيد.. إنها سيدة صالون من الطراز الأول.
■ آسيا داغر
◄ آسيا
أما صلاح الدين ذهني، الأديب وأمين دار الأوبرا المصرية، وسكرتير تحرير مجلة "آخرساعة" (1909- 1953)، فقال: "هى بلا شك السيدة آسيا.. ولو أنها اعتزلت التمثيل، وتشتغل الآن بالإنتاج، إلا أنها استطاعت أن تحتفظ بالاسم النظيف طول حياتها، فليس لها فضائح ولم تنتقل من مخرج إلى ممثل، أو من ممثل إلى صراف.. وهى المنتجة الوحيدة التى اتجهت نحو الموضوعات الجدية.. وقد رأيتها تكره الأفلام الرخيصة لدرجة أنها حبست فيلمًا رخيصًا أنتجته أخيرًا ورفضت أن تعرضه للناس.
■ دولت أبيض
◄ دولت أبيض
فيما قال المخرج صلاح أبو سيف (1915- 1996)، إن سيدة السينما الأرستقراطية ـ بطبيعتها - هى السيدة دولت أبيض، فهى تُشعِر المخرج بأنها تعاونه بقلبها وعقلها وإحساسها جميعًا، فضربت مثلًا لم تتطوّع به ممثلة غيرها فى مصر.. إن دولت أبيض هى السيدة الأولى شكلًا وموضوعًا.
(«آخرساعة» 22 نوفمبر 1950)
