شهر العسل.. ودار المسنين  

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عاشت الأم تربي ابنتها بعد وفاة زوجها وسهرت الليالي والأيام من أجل تعليمها حتى حصلت على بكالوريوس تجارة من إحدى الجامعات، وكانت تدخر أي مبلغ يأتي إليها من أجل زواج ابنتها.. وظلت تتمني هذه اللحظة حتى جاء العريس المناسب.

فقامت بشراء الجهاز الخاص بأبنتها وكان العريس لا يملك شقة فطلبت منه ان يقيم معها هو وابنتها ويتم الزفاف في شقتها، بالفعل تمت مراسم الزفاف في شقة الأم التي ذهبت إلي شقيقتها لحين انتهاء شهر العسل، وعادت الأم إلي منزلها تجلس داخل حجرتها وابنتها وزوجها يتمتعان بالشقة.

مرت الأيام والشهور حتي انجبت الإبنة طفلها الأول وبعد مضي عدة سنوات انجبت الطفل الثاني ، فأصبحت الشقة ضيقة علي الإبنة وزوجها وأولادها، وبدلا من أن تبحث الإبنة وزوجها عن شقة أخرى ، طلبت من أمها أن تذهب إلي خالتها وتترك الحجرة لأولادها..

كانت كلمات الإبنة كالرصاص على الأم ومرت الأيام وبدأت المشاكل بين الإبنة وأمها حتي جاءت ساعة لم تصدق الأم نفسها عندما قالت ابنتها هذه شقتي أنا وأولادي إذهبي إلي خالتي أو إلي دار مسنين ، خرجت الأم من منزلها والدموع تنهمر من عينيها وذهبت الأم إلي شقيقتها وقصت عليها مادار بينها وبين ابنتها وطلبت منها أن تبحث لها عن دار مسنين تقضي باقي أيامها فيها فأخذها ابن شقيقتها إلي قسم الشرطة يتهم ابنتها وزوجها بالاستيلاء على شقتها وطردها من مسكنها!.