شىء ما يلوح فى الأفق.. كشفته عدة عوامل تزامن تتابعها خلال الأيام الماضية.. حملات ممنهجة دارت بكثافة فى آلة الإعلام الغربى ومنصات الجماعة الإرهابية.. فيديوهات وأخبار قديمة يعاد تدويرها وبثها من جديد.. تصريحات غير مسئولة تصدر من أشخاص يبحثون عن دور وآخرين أرادوا الشهرة.. كلها وغيرها تضع اسم «مصر» فى جملة مفيدة لخدمة عدة أهداف تمهد جميعها لوقت تنفيذ ما يلوح فى الأفق!!
الحملات الممنهجة التى تكثف منها آلة الدعاية الغربية ودكاكين إعلام الجماعة الإرهابية تخلط الحابل بالنابل عند تناولها لأى قضية أو شأن مصرى.. فالكثير من القضايا التى تسلط عليها تلك الحملات الضوء تعانى منها عدة دول أخرى على مستوى العالم نتيجة أزمات عالمية خارجة عن طاقات الدول.. مثل التغيرات المناخية، وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وما سبقها من أزمة جائحة كورونا والتى مازالت عدة دول من ذوات الاقتصادات الضخمة تحاول التعافى منها، وتأثير كل تلك الأزمات على إمدادات الطاقة والأمن الغذائى على مستوى العالم.
اللغة والمفردات وحتى اختيار وتوصيف المصادر الذى تستخدمه أدوات الحملة الإعلامية - ظاهريا - يكشف لمن يعرف فى تحليل مضمون المنتج الإعلامى سوء النوايا وراء ما يتم نشره وبثه على تلك الوسائل.. وهدفه فى نشر الإحباط واليأس بين المصريين وفقد الأمل فى أى مستقبل، ومحاولة تفتيت الكتلة الصلبة.. كل ذلك فى سبيل تطبيق ما يلوح فى الأفق.. إلا أن السوابق التاريخية تؤكد أن العقيدة الجمعية للأمة المصرية دائما ما تتصدى وتُفشل كل ما سبق ولاح فى الأفق.
