وزير الأوقاف: كل الأديان تقوم على الرحمة والتسامح والنبى الكريم هو القدوة فى إعلاء القيم الإنسانية

د. محمد مختار جمعة
د. محمد مختار جمعة

أسماء ياسر

أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن كل الأديان تقوم على الرحمة ومبنية عليها، وأوضح أن الإنسان بلا رحمة لا دين له ولا خلق، فيجب علينا أن نقتبس ونهتدى من آيات الرحمة وأحاديث الرحمة، فيقول نبينا «»: «مَن لا يَرحَمْ، لا يُرحَمْ».

موضحًا أن رحمة النبى تعدت الإنسان إلى الحيوان والجماد، حتى أنه نهى أصحابه أن يقطعوا شجرًا أو يحرقوا ثمرًا..

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التى ألقاها أمس بمسجد الإمام الحسين رضى الله عنه بالقاهرة، وكانت تحت عنوان: «اسم الله الرحيم.. ودعوة للتراحم»، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والدينية بالمحافظة..

وأوضح الوزير أن من أسماء الله عز وجل الحسنى «الرحيم» سمى نفسه الرحمن والرحيم، فهو الرحمن الرحيم، وقد جمع الله سبحانه اسمى «الرحمن»، و«الرحيم» فى سورة الفاتحة التى يقرؤها المسلم سبع عشرة مرة كل يوم وليلة فى صلاة الفريضة وحدها..

وشدد وزير الأوقاف على أن فهم الدين صمام الأمان للبشرية جمعاء، مؤكدا أنه شتان بين من يتقى الله عز وجل فى خلقه وبين من غرته الحياة الدنيا، فغلبته النفعية والأنانية والأثرة، فالرحمة تقتضى الإيثار لا الأثرة، والسخاء لا البخل ولا الأنانية..

وقال: نحتاج إلى تحقيق الرحمة على المستوى الأسرى والمجتمعى والدولى، وأن نتعامل من منطلق الإنسان الذى كرمه الله، بغض النظر عن دينه أو لونه أو عرقه، فإذا كانت الرحمة مستوجبة للحيوان والجماد فهى أوجب للإنسان، أيًا كان دينه أو جنسه أو لونه..

وأكد أننا نحتاج إلى العودة الصادقة إلى دين الله عز وجل، وإلى الإيمان بالله، فهو الركن الركين والحارس الأمين على سلوكيات الناس وأخلاقهم، وتساءل: إن لم نتراحم وقت الشدائد والأزمات فمتى يكون التراحم؟.