تقوى الله

أفيقوا أيها البشر

جلال السيد
جلال السيد

خلق الله لنا الجنة والنار وبيّن للإنسان الطريق إلى الجنة ونهانا عن السيئات التى تؤدى إلى نار جهنم.. وجعل الله البشر وهم يميلون إلى فعل الخيرات وخلق الشيطان ليحرض الكفار على عمل السوء ويسوقهم إلى النار.. ويا بخت من اختار طريق الصلاح ليصل إلى جنة الخلد.. ونجد فى كتب الأديان قصصاً للبشر الذين احتوتهم الشياطين لمعصية الله وبيّن لنا كيف كان عقابهم فى الدنيا والآخرة..

وأقدم لكم قصة آل لوط وهم أهل قرية استمرأوا كل أعمال الشر فيما عدا رجلا من بينهم من نسب سيدنا إبراهيم كان رجلا صالحا يدعوهم إلى عمل الخير وترك الموبقات إلا أنهم استهزأوا به وكان يسمى «لوط» وهددوه بالطرد والقتل، وكان رجال هذه القرية يأتون الذكران ويتزوجون بهم ويتفاخرون بأعمالهم السيئة فى ناديهم ويشجعون من يطلق الريح من دبره كأنه لاعب كرة أحرز هدفا وأرسل الله إلى لوط الملائكة لينذرهم بما سيعاقبهم على أعمالهم وقال الملائكة لقد أرسلنا إلى قوم منكرين لمعاقبتهم ولما علم أهل القرية بنبأ الملائكة هرعوا إلى لوط وهم فرحون بوجود فريسة جديدة لملذاتهم وحاول لوط بكل الطرق منعهم من الوصول إلى الملائكة لدرجة أنه عرض عليهم تزويجهم ببناته فرفضوا واصروا على الاتيان بأفعالهم المنكرة فأوحى الملائكة إلى لوط أن يأخذ بأهله ليلا إلى مغادرة المدينة دون امرأته لأنها كانت منحازة إلى الكفار وطلب الملائكة ألا ينظروا خلفهم حين مهاجرتهم حتى لا يروا هول ما سيحدث وأخذت الصيحة أصحاب القرية (الأيكة) الظالمين وجعل الله عاليها سافلها وأمطر عليها حجارة من سجيل وبيّن الله آياته والتى اكتشف العلماء بعد سنين أن إتيان الذكران يؤدى إلى مرض الإيدز المميت..

واليوم وبعد مئات السنين نجد أن هذه العادة النكرة بدأت فى الظهور وأطلقوا على أنفسهم لقب المثليين أو المخنثين أشباه الرجال وأنصاف النساء وانتشرت فى بلاد الغرب جمعيات تدعو لهم بل بعض البلاد أباحت تشريعاتها إباحة زواج الرجل من رجل ورأينا فى إحدى الدول رئيس وزراء يتباهى بزواجه من رجل وفى حفل عرض الأزياء رجال يرتدون الملابس النسائية وآخرون يعاقبون لاعبى الكرة إذا لم يرفعوا أعلام المثليين..

فلا تعجبوا إذا ظهرت ميكروبات الكورونا القاتلة وموجات الحر الشديد والفيضانات التى تملأ الدنيا فهى إنذار بسيط من غضب الله علينا.. أفيقوا أيها البشر.