مداهمات واعتقالات فى الضفة.. وخطط لتعزيز الاستيطان

مستوطنات فى الضفة الغربية
مستوطنات فى الضفة الغربية

الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء

قالت وسائل إعلام فلسطينية إن القوات الإسرائيلية فجرت فجر أمس، مقر حركة فتح ومنزل عائلة المواطن فلاح أبو حمدان، وذلك قبل انسحابها من مخيم بلاطة جنوب نابلس فى الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن اشتباكات مسلحة دارت بين مجموعة من المسلحين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التى أغلقت مداخل مخيم بلاطة تزامنا مع اقتحامه.
ووفقا للهلال الأحمر، فإنه تم تسجيل 8 إصابات بالرصاص الحى بينها إصابة خطيرة جدا، و85 إصابة بالاختناق بالغاز خلال اقتحام القوات الإسرائيلية لمنطقة قبر يوسف ومخيم بلاطة شرق نابلس، والاعتداء على الطواقم الطبية ومنعهم من الوصول لمصاب بالقرب من حاجز حوارة جنوب المدينة.

وتجددت مداهمات الاحتلال أمس فى بلدات الضفة الغربية، حيث اعتقل الجيش الاسرائيلى 13 مواطنا فى جنين وقلقيلية وكفر ثلث ورام الله وبيت لحم وطولكرم وبلدة القدس.

فى سياق آخر، ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية «كان 11»، أن وزير المالية فى حكومة الاحتلال»بتسلئيل سموتريتش»، سيُخصص ميزانية تُقدر بـ 700 مليون شيكل لصالح خطط استيطانية فى الضفة.

وأفادت التقارير بأن سموتريتش وستورك يدفعان نحو إصدار قرار حكومى يمنح وزارة داخلية الاحتلال صلاحية تحويل الأموال إلى «أماكن غير منظمة بالضفة، فى إشارة إلى البؤر الاستيطانية.

وارتفعت وتيرة البناء الاستيطانى فى الأراضى الفلسطينية منذ بداية العام 2023 الجارى، حيث أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو بعد نيلها ثقة «الكنيست» فى ديسمبرالماضى، أنها ستعمل على تعزيز الاستيطان بالضفة. وبحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بلغ عدد المستوطنين فى مستوطنات الضفة بما فيها القدس 726 ألفا و427 مستوطنا موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية، منها 86 بؤرة رعوية زراعية.

وعلى صعيد الأزمة السياسية الداخلية، أبلغ طيارو الاحتياط فى الجيش الإسرائيلى، وزير الدفاع يوآف جالانت، أنهم «غير مستعدين للقتال من أجل بلد غير ديمقراطى»، فى إشارة إلى استمرار الحكومة بما يسمى بـ «الثورة القضائية».

وبحسب الطيارين الاحتياطيين الموجودين فى قاعدة رامون، فهم ليسوا مستعدين للهجوم والطيران فى دولة غير ديمقراطية، وقد أخبروا الوزير جالانت أنهم يفكرون أيضا بتعليق خدمتهم.

واتضح لاحقا، وفق بحسب موقع «واينت»، أن السبب الرئيسى لزيارة جالانت إلى قاعدة القوات الجوية هو عدم دعم نتنياهو للقوات الجوية والجيش الإسرائيلى، وبسبب الشعور بأن المسافة قد ازدادت بشكل خطير بين الطيارين والقيادة العليا لقوات الدفاع الإسرائيلية، وقد أكد جالانت للطيارين الاحتياطيين أنه سيعمل على وقف الهجمات عليهم من قبل الائتلاف الحكومي.

وكان مئات الجنود الإسرائيليين من قوات الاحتياط أعلنوا تعليق خدمتهم العسكرية احتجاجا على خطة الإصلاح القضائى»، الأمر الذى أثار ردود فعل عنيفة فى أوساط حلفاء نتنياهو وغيرهم من القوميين المتطرفين.