تبدأ أندية الدوري الإسباني، منافسات الموسم الجديد، حيث يسعى برشلونة للحفاظ على لقب الليجا، فيما سيحاول ريال مدريد وأتلتيكو مدريد انتزاعه منه.
ويبدأ الموسم الجديد للدوري الإسباني غدا الجمعة بمواجهة ألميريا ضد رايو فاليكانو ثم إشبيلية ضد فالنسيا في الجولة الأولى من الليجا.
ويعد الموسم المقبل، أحد أكثر المواسم تقشفا إلى برشلونة، إذ أجرى البارسا، صفقات منخفضة التكلفة بضم لاعبين مثل أوريول روميو وإنييجو مارتينيز وإلكاي جوندوجان.
وبالنسبة إلى ريال مدريد، فقد أبرم صفقة قوية تمثلت في ضم جود بيلينجهام، ولا تزال جماهيره في انتظار حسم موقف قدوم كيليان مبابي من عدمه.
أما أتلتيكو مدريد الذي نجح في نهاية الموسم الماضي في تحقيق الاستمرارية المطلوبة، سيحاول مقارعة العملاقين، كما فعل دائما في السنوات الأخيرة.
ولم تستثمر الأندية الإسبانية كثيرًا هذا الموسم، إذ سيطر التقشف على سوق انتقالات اللاعبين للأندية الإسبانية، وأصبحت الليجا حتى الآن أقل الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى إنفاقا على الصفقات قبل بداية الموسم الجديد.
وسيكون برشلونة مبدئيا الفريق الذي يسعى الكل للتغلب عليه، فهو البطل وسيود الجميع أن يحرمه من اللقب.
وخسر البارسا، اثنين من لاعبيه الكبار وهما جوردي ألبا وبوسكيتس، ولتعويضهما استعاد الظهير أليكس بالدي الذي أعير الموسم الماضي إلى أوساسونا، وتعاقد مع أوريول روميو وجوندوجان لتعزيز وسط ملعبه.
وتمكن البارسا من ضم إنييجو مارتينيز في صفقة انتقال حر لرفع الخبرة الدفاعية في الخطوط الخلفية.
وحال انتقال عثمان ديمبلي إلى باريس سان جيرمان، سيحصل لاعبون آخرون على مساحة أكبر مثل أنسو فاتي الذي يسعى للعودة إلى تألقه قبل إصابته الخطيرة.
ويعد ريال مدريد مرشحا دائما لحصد اللقب، ويسعى لانتزاعه من البارسا، وسيبدأ الريال هذه المهمة من دون كريم بنزيما الذي انتقل إلى الدوري السعودي.
وعلى الرغم من التعاقد مع خوسيلو، يبدو هجوم الريال مختلفا دون بنزيما، لكن يبقى الأمل الذي لم يتحقق حتى الآن في وصول مبابي.
وإلى حين حدوث هذا الأمر من عدمه، يعد جود بيلينجهام الصفقة الأبرز للريال، لإضافة روح جديدة لخليط الخبرة (مودريتش وكروس) والشباب (كامافينجا وتشواميني) في منتصف ملعب ريال مدريد.
وللريال مستجدات أخرى في هذا الموسم، الذي ربما سيكون الأخير لكارلو أنشيلوتي مع الفريق، تتمثل في قدوم فران جارسيا وبراهيم دياز، ورهان المستقبل أردا جولر.
ولن يغيب أتلتيكو مدريد بالطبع عن المعركة، إذ أنهى الموسم الماضي وهو في أفضل مستوياته وكان وشيكا من انتزاع الوصافة من ريال مدريد.
وخلال التحضيرات الصيفية، ظهر الأتلتي جيدا في الوديات التي شارك فيها، وتضمنت الفوز على مانشستر سيتي، ولا يزال الفريق يحافظ على نفس قوامه تقريبا من الموسم الماضي.
ومع ذلك، عزز سيميوني صفوف الفريق بضم خابي جالان وكاجلار سويونكو وسيزار أزبيليكويتا وسانتياجو مورينيو، وعلاوة على ذلك، استعاد سيميوني جهود المعار صمويل لينو.
ويمكن لكل هؤلاء أن يقدموا إضافات جيدة للروخي بلانكوس، ولا يزال مستقبل جواو فيليكس وموراتا غير واضح.
وبوجه عام، يحافظ سيميوني على نفس مجموعة الموسم الماضي، التي سيكون مرجعيتها وضابط إيقاعها الهجومي هو الفرنسي أنطوان جريزمان.
