شد وجذب

وليد عبدالعزيز يكتب: الأوكازيون وفلسفة ترويج السلع

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

الأوكازيون هو آلية اقتصادية تساعد على تنشيط حركة التجارة ..فكرة الأوكازيون هى فكرة تجارية عالمية لتنشيط حركة البيع والشراء ويتم تطبيقها فى جميع دول العالم تقريبا ويكون لها مواعيد محددة تتزامن مع نهاية مواسم الصيف والشتاء ..كلمة أوكازيون تساوى كلمة تنزيلات أو سيل وكلها مصطلحات ومسميات تطلق على موسم التخفيضات وتكون أداة لجذب المستهلكين ..فلسفة إقامة موسم التنزيلات كل عام الهدف منها هو التخلص من الموديلات والسلع من انتاج العام وخاصة الملابس والتى تتغير موديلاتها وألوانها بنسبة كبيرة كل عام ..المحلات التجارية الأخرى مثل محلات الأدوات المنزلية والسلع الهندسية تشارك أيضا فى موسم التنزيلات باعتبارها فرصة لجذب أكبر عدد من المشترين والذين ينتظرون هذا الموسم كل عام للحصول على السلع بأسعار مخفضة .. هناك معايير وآليات متعارف عليها عالميا فى تحديد نسب الخصم على السلع وهناك أيضا مراحل للأوكازيون ..

مع بداية الأوكازيون تكون نسب الخصومات ما بين ١٠ إلى ٢٠٪ ومع نهاية فترة الأوكازيون ترتفع نسب الخصومات نتيجة لانخفاض المعروض من السلع وهو ما يتم تنفيذه فى جميع دول العالم ..فى مصر هناك حالة عدم ثقة بين المستهلك والبائع لأن بعض التجار يرفعون سعر السلعة عن السعر الأصلى قبل الأوكازيون ومع بداية موسم التنزيلات يتم تخفيض سعر السلعة لتعود إلى سابق سعرها قبل ان يتلاعب التجار ..هذا السلوك يضر بحركة البيع والشراء داخل السوق ويفقد التاجر المصداقية ويمتنع المستهلك عن الشراء وهنا يحدث الضرر الأكبر وهو فشل الاوكازيون فى تنشيط حركة السوق ..فى العديد من الدول الأوروبية تكون أسعار الخصومات حقيقية على نفس السلع المعروضة بالمحلات ودائما ما تكون عالية الجودة وهنا تجد أن موسم التنزيلات ينجح فى حركة السوق ..

أتمنى أن يتعلم التاجر المصري ثقافة البيع داخل الأوكازيون بعيدا عن الاستغلال والفهلوة والخداع ويكون الأوكازيون بداية حقيقية لاستعادة الثقة بين التاجر والمستهلك وتكون نسب الخصومات عنصر جذب حقيقيا للمشترين لنضمن بيع السلع وموديلات العام ونضمن أيضا استمرار عمل المصانع لإنتاج موديلات جديدة مع العام الجديد ..مواسم التنزيلات مهمة جدا من حلقات الإنتاج بشرط أن يلتزم التاجر بالبيع بأسعار جاذبة بعيدا عن الخداع .. وتحيا مصر.