«ليست قمامتى ولكنه وطنى»

فهد السورى ينظف نفقًا للمشاة بمدينة العبور

فهد السورى ينظف نفقًا للمشاة بمدينة العبور
فهد السورى ينظف نفقًا للمشاة بمدينة العبور

هيام زكريا

ممسكًا بالمقشة والجاروف ينظف نفق مشاة بمدينة العبور منذ الصباح، بعد أن امتلأ بالقمامة والأوراق، ولكنه رأى أن هذا الوضع يجب ألا يستمر، ليطلق مبادرة «ليست قمامتى ولكنه وطنى»، إنه الشاب السورى فهد كاتبى 19 سنة، الذى يعيش بمدينة العبور فى مصر، الذى عشق مصر بعد أن احتضنته وأسرته بعد الأزمة السورية، ليستشعر أن مصر ليست مجرد بلد يسكن فيه، وإنما وطن يسكن قلبه، وانه يجب أن يشارك فيه ويحافظ عليه.


تحدثت «الأخبار» مع فهد عن مبادرته، والذى أكد أنه لاحظ أن النفق أصبح ممتلئا بالقمامة والأكياس والأوراق، وأصبح هناك الكثير من المواطنين وخاصة كبار السن، لا يستخدمونه بسبب تلك القمامة، ويضطرون إلى عبور الطريق السريع من الأعلى مما يعرضهم للخطر والحوادث.


وأضاف أنه اتخذ قرارًا وعهدًا على نفسه، أنه  يجب ألا يظل نفق المشاة بهذا الشكل، واشترى أكياسا للقمامة والمقشة والجاروف، واطلق مبادرة «ليست قمامتى ولكنه وطني»، لأنه يشعر أن مصر وطنه فعليًا، وبدأ فى تنفيذ مبادرته فى نفق المشاة بالحى السابع بمدينة العبور.


وأشار إلى أن أحد الأشخاص أشاد بتصرفه واشترى له طعاما وزجاجة مياه، وأن جميع من عبروا النفق وجهوا له كلمات الشكر والإعجاب لتصرفه الذى يعكس أخلاق السوريين، مضيفًا أن ما فعله مبادرة بسيطة ردًا للجميل للشعب والحكومة المصرية التى لم تفرق بين الإخوة المصريين والسوريين فى المعاملة، واحتضانهم بعد الأزمة السورية بكل ترحاب وحب.


وأوضح أنه مستمر فى مبادرته التى لاقت استحسان المصريين وفخر السوريين، كما أن جهاز مدينة العبور بعد المبادرة قام بالدفع بوحدات النظافة لتنظيف وغسل النفق بالكامل.