في يومها العالمي الصداقة الحقيقية ثقة ومودة بعيدًا عن المنافع

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يحتفل العالم يوم 30 يوليو بيوم الصداقة العالمي وذلك لأهميتها فى حياة الناس.. فمن هو الصديق الحقيقى وكيف نختاره وماذا عن الصداقة فى الإسلام؟ هذا ما يوضحه الشيخ أحمد شهاب من علماء وزارة الأوقاف بقوله: الصداقة موجودة فى جميع مراحل الحياة، وجاء فى لسان العرب لابن منظور: الصداقة من الصدق، والصديق هو المصادق لك يقول ابن المقفع اعلم أن إخوان الصدق هم خير مكاسب الدنيا وهم زينة فى الرخاء وعدة فى الشدة ومعونة فى المعاش والمعاد فلا تفرط فى اكتسابهم وابتغاء الصلات والأسباب إليهم، ويضيف أن الإمام ابن الجوزي رحمه الله قال: إن صفات الصديق الذى يجب أن نختاره ونؤثر صحبته هو أن يكون عاقلا وحسن الخلق غير فاسق ولا مبتدع ولا حريص على الدنيا، ويؤكد أن أفضل الأصدقاء قد بينه لنا النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال: خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران خيرهم لجاره وذلك لأن الصديق الصادق له ثواب فى الدنيا والآخرة قال تعالى: «الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين»، لأنه لا شك أن الصديق له تأثير كبير على حياة صديقه إما بالخير أو بالشر، فالرجل على دين صاحبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) وهذا توجيه نبوى لاختيار الصديق الذى نرضى بصحبته ويكون خليلا فى الآخرة.

ومن أروع ما نسمع عن الصداقة فى الإسلام صداقة سيدنا أبي بكر رضى الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان نعم الصاحب والصديق يشهد له بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (إن من أمن الناس على فى صحبته وماله أبي بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربى لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين فى المسجد باباً إلا باب أبى بكر).

◄ اقرأ أيضًا | أستاذ طب نفسي: ابعدوا عن هذه النوعية من الأصدقاء

ولقد سبق الإسلام العالم فى الاهتمام بالصديق وأعطاه حقه ودعا دائما إلى مصاحبة الأخيار الأوفياء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي)، فعلينا توجيه أبنائنا عند اختيار الأصدقاء، فالصديق الوفى من مكاسب الدنيا والآخرة بعيدا عن الأغراض والمصالح، فالإنسان لا يستطيع العيش منعزلا عن الآخرين، والصداقة وقضاء الوقت مع الأصدقاء يقلل الإصابة بضغط الدم والصداع وأمراض القلب ويساعد الناس فى تقبل صدمات الحياة ومشكلاتها وعدم وجود الأصدقاء يسبب عزلة اجتماعية تضر بالصحة العامة.