تدريبات عسكرية في تايوان تحاكي الرد على هجوم صيني على أكبر مطار في الجزيرة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نظمت تايوان، اليوم الأربعاء 26 يوليو، أول مناورة عسكرية لها في مطار تايوان الدولي وعطّلت الرحلات الجوية التجارية لفترة وجيزة من أجل محاكاة لردّ على هجوم صيني محتمل على المنشأة.

وتندرج هذه المناورة في إطار أسبوع من التدريبات السنوية الكبرى في تايوان تُعرف باسم "هان كوانج" (مجد هان) وتشمل هذا العام حماية المطارات المدنية، في وقت تكثف بكين ضغوطها العسكرية والسياسية على الجزيرة.

وهذا التدريب هو الأول من نوعه الذي يُنظّم في أكبر مطار في تايوان منذ افتتاحه في العام 1979.

وأوقفت الحركة الجوية لنحو 30 دقيقة قاتل خلالها عشرات الجنود "أعداء" وصلوا بمروحيات هجومية على مدرج المطار.

وشارك أيضًا عناصر شرطة المطار والإطفاء في العملية التي تهدف، وفق الحكومة، إلى الجمع بين القوات المدنية والعسكرية لحماية المنشآت الحيوية.

وقالت رئيسة تايوان تساي إنغ-وين التي حضرت مناورة في مصفاة نفط في تاويوان "علينا البدء من مفهوم (الدفاع عن المجتمع بأسره) ودمج واستخدام موارد الجيش والحكومة المركزية والحكومات المحلية والقطاعات المدنية، وتنسيق جميع الوحدات للعمل معًا".

ووضعت تساي كمامة بعدما ثبتت إصابتها هذا الأسبوع بكوفيد-19، وأعراض مرضها خفيفة.

يقول خبراء عسكريون إن تايوان تستلهم في مناوراتها الغزو الروسي لأوكرانيا لا سيّما محاولة القوات الروسية الاستيلاء على مطار كبير قرب كييف.

وقال الخبير العسكري في المعهد التايواني للبحوث حول الدفاع والأمن القوميَين سو تسو-يون "نظرًا لتجربة الحرب الروسية الأوكرانية، إن معركة مطار أنتونوف هي هجوم مضاد ناجح للقوات الأوكرانية في الدفاع عن كييف".

وأشار إلى أن قصر المسافة بين مطار تاويوان و"شاطئ أحمر" - وهي عبارة تستخدم للإشارة إلى نقطة هبوط محتملة للهجمات البرمائية - يجعل من حماية المطار ضرورة.

من جهته، اعتبر ألكسندر هوانغ من جامعة تامكانج في تايبيه أن "الاستيلاء على مطار للعدو هو أمر أساسي لإرسال عدد كبير من القوات الهجومية عن طريق الجوّ في إطار عملية غزو".

وأضاف لفرانس برس "إلى جانب تعريف قواتنا على القيادة والسيطرة، يمكن لهذا التدريب أن يلمّح للأعداء المحتملين إلى أننا نستعدّ لاحتمال مماثل".

وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها لم تنجح في ضمه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في العام 1949. لكنها تؤكد أنها ستعيدها إلى السيادة الصينية يوما ما، بالقوة إن لزم الأمر.

والعلاقات بين بكين وتايبيه التي وصلت الى أدنى مستوياتها منذ وصول الرئيس شي جينبينغ الى السلطة قبل أكثر من عشر سنوات، تدهورت بشكل إضافي في السنوات الماضية وكثفت الصين عملياتها العسكرية حول الجزيرة.

وأجرت بكين مناورات عسكرية مرتين حول تايوان، شملت محاكاة لضرب أهداف محددة وفرض حصار على الجزيرة.