فيض الخاطر

حمدي رزق يكتب: زمهلاوي؟!

حمدي رزق
حمدي رزق

الإجابة الذكية تكفيك شر البلية، ومن الإجابات التاريخية الذكية، إجابة طيب الذكر العندليب الأسمر «عبد الحليم حافظ» على سؤال خبيث: «أنت أهلاوى ولا زملكاوي؟!»، كانت الإجابة الذكية « زمهلاوي»، هروباً من الفخ الكروى المنصوب.

حتى «الشحرورة صباح» الله يرحمها، ردت بكلمات طيب الذكر «حسين السيد» وألحان خالد الذكر الموسيقار «محمدعبد الوهاب» على السؤال التاريخي: «أنت أهلاوي.. أنت زملكاوى ..؟!»
ردت تقول بصوت مرح «الاثنين حلوين.. الاثنين جامدين .. الاثنين هايلين.. محتارة أشجع مين .. وألا أشيل مين جوه عيوني»، هروب ولا أروع من الشحرورة، و بصوت منعش للروح الرياضية وبذكاء ثالوث فنى يخشى جماهيرية الأهلى والزمالك، ويرجو رضاها .

لماذا هذا التحسب والحذر فى الإجابة على السؤال الفخ ؟!

لأن أهلاويتك المعلنة قد تكلفك خسارة حب الزملكاوية، وزمالكويتك كهوية رياضية تكلفك حتماً حب الأهلاوية، كلاهما»زى الفريك ميحبش شريك».

مثل شعبي ذائع يقول «يا نحلة لا تقرصينى ولا عايز منك عسل»، وعلى طريقة أبعد عن الأهلى وغنى له، وخد مسافة من الزمالك وأدعى له، معلوم للكافة الأهلاوى لايدخل جنة ميت عقبة ماشيا، والزملكاوي يحرم عليه دخول الجزيرة الحمراء عدوا ..

إلا استثناءات لا تقبل التعميم، الفريق «كامل الوزير» وزير النقل نموذج ومثال، استثناء نادر من النوادر، الفريق كامل زملكاوى حتى النخاع، و قلبه أبيض، ولا يتخفى من حب ملك عليه قلبه، يجهر به على الفضائيات وفى المنتديات العامة، الفريق كامل لا يكذب ولا يتجمل في الإجابة عن السؤال الصعب .

ورغم هويته البيضاء المعلنة، الفريق كامل مهضوم من القبيلة الحمراء رغم الفانلة البيضاء، وتقبل زملكاويته بأريحية، ويبادلها الوزير الاحترام، معلوم من يحبه الله يحبب فيه خلقه، ومحبو الوزير كامل كثر .

المتحفظون على إعلان الوزير كامل هويته الكروية عندهم حق، يخشون عليه جماهيريا، مستوجب منه وعليه الحياد،الجماهير لا ترحم، وجماهير الأهلى والزمالك لاتقبل شريكا فى حبها، و لكن الوزير كامل بأعماله الطيبة ناجح في كسب الجماهير جميعا، الذكاء فى الإجابة تسبقها ضحكة مرحة، هكذا يفعلها الوزير كامل بأريحية وهذا سر القبول الكروي.