أخبار اليوم في القطب الشمالي| «يامال» الروسية الجزيرة العائمة فوق 20 تلريليون متر مكعب من الغاز

■ «يامال» الروسية التى تضم أحد أكبر حقول الغاز بالعالم
■ «يامال» الروسية التى تضم أحد أكبر حقول الغاز بالعالم

على مساحة ١٥٠ ألف كيلو متر مربع وتحديدا منطقة توندرا بسيبيريا تحتفظ روسيا بثروات الغاز الطبيعي فى أعماق شبة جزيرة يامال أحد أكبر حقول الغاز فى العالم ، تلك الثروة التى قد تكون ملجأ آمنا لموسكو أمام الهزات الاقتصادية العالمية، وكذلك أمام العقوبات الغربية الأمريكية المفروضة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية المستمرة حتى الآن في أوكرانيا. 

الجزيرة تضم  ١٨ محطة بإجمالي احتياطيات ٢٠ تريليون متر مكعب من الغاز،  كما تضم ٧٧٠ بئراً لاستخراج الغاز ، ويعد حقل بوفانينكو الرئيسى أحد الحقول المملوكة لشركة غازبروم الروسية الأكبر فى شبه الجزيرة، بل أنه مصنف من بين أكبر عشرة حقول غاز في العالم، وتبلغ احتياطياته حوالى ٤.٩ تريليون متر مكعب من الغاز،  والذى تم اكتشافه فى عام ١٩٧١ وتم اطلاقه فى عام ٢٠١٢ وسبق بدء تشغيل الحقل اعمال بناء واسعة النطاق ، وتقع الاكتشافات في الحقل على أعماق تتراوح بين 1000 و1700 متر، وما يميز يمال تهيئة البنية التحتية  التى تمت فى ظل ظروف مناخية صعبة مع وصول درجات الحرارة الى ٥٠ درجة تحت الصفر في أغلب فترات العام وهو التحدى الذي استطاعت روسيا عبوره من خلال الاعتماد على احدث النظم والحلول التكنولوجيا فى مجال استكشاف واستخراج الغاز.

اللافت للنظر ان الاكتشافات التى تمت حتى الآن فى حقول يمال تكفى احتياجات روسيا من الغاز وللتصدير  للأسواق الخارجية لمدة ١٠٠ عام، بالاضافة الى ان غازبروم تملك أكبر احتياطى للغاز الطبيعى فى العالم، حيث انتجت العام الماضى 412 الف مليار متر مكعب ولذلك فإن مركز إنتاج الغاز الجديد فى يامال بمثابة المفتاح لتطوير صناعة الغاز الروسية فى القرن الحادى والعشرين ، ومع التطور التكنولوجي الكبير في البنية التحتية لمجال الطاقة فى روسيا واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال استخراج وتجميع وضغط ونقل الغاز.

◄ اقرأ أيضًا | البترول 9 سنوات إنجازات| تشغيل 8 مشروعات جديدة لزيادة السولار والبنزين والبوتاجاز

وتضم يامال محطتين لضغط الغاز ونقله لمسافات بعيدة إحداهما تعد أكبر محطة ضغط ونقل الغاز فى العالم، والغرض منهما  استقبال الغاز القادم من الشمال والجنوب والتحكم بجميع العمليات التكنولوجية وازالة المياه والشوائب وصولا لمرحلة التجفيف وفصل الغاز بواسطة تخفيض درجات الحرارة. 

وبعيداً عن «يمال» الروسية العائمة على بحور الغاز ومع استمرار التحديات التى تواجه الدول الافريقية وعلى رأسها عدم وصول امدادات الطاقة لمئات الملايين من الأفارقة وضرورة أن تبدأ دول افريقيا فى تطوير قدراتها فى مجال توليد الطاقة، خاصة أن 13% من احتياطيات الغاز الطبيعى موجودة فى الدول الافريقية الفقيرة وهو ما يسمح من خلال التعاون بتطوير الصناعات عقد المسئولون بشركة غازبروم ندوة حول نشاط الشركة واكد ديميتري ستراتوف نائب المدير العام لشركة غازبروم دوبيشتاناديم احدى الشركات الفرعية لمجموعة غازبروم  استعداد الشركة الدخول فى اسواق الغاز الأفريقية، من خلال عقد شراكات واتفاقيات يمكن من خلالها التعاون بين «غازبروم» والدول الأفريقية فى مجال استكشاف واستخراج الغاز  بأحدث التكنولوجيا، من خلال تقديم خبرات الشركة ونقل تجربتها فى مجال التكنولوجيا وتطوير البنية التحتية لدول افريقيا، بما يساعد تلك الدول على التصنيع، خاصة وان احتياطيات الغاز فى أفريقيا تصل  إلى نحو 620 تريليون قدم مكعب.