واحد + واحد

أزمة المناخ .. إلى أين؟

يحيى نجيب
يحيى نجيب

فى سابقة هى الأولى من نوعها سجلت إحدى المدن الإيرانية نهاية الأسبوع الماضى أعلى درجة حرارة على سطح الأرض وهى ٦٦ درجة مئوية، لم تشهدها البشرية من قبل على مر العقود الماضية.

ومازالت حتى الآن التحذيرات تطلقها الدول من استمرار هذه الموجات الحارقة لمدة اسبوع آخر، متوقعة أن تزداد كوارث حرائق الغابات فى بعض الدول الأوربية مثلما يحدث حاليا فى اليونان حيث تقترب حرائق الغابات من العاصمة اليونانية  أثينا.

 ارتفاع درجات الحرارة المتزايد من المؤكد أن يتبعه كوارث أخرى بخلاف الحرائق ، أهمها اختلاف  التسلسل الهرمى للبشروتغير سلوكيات البشر، فى حين أن الدول التى سوف تتأثر بارتفاع درجات الحرارة سوف تصبح دول مصدر هجرة شرعية أو غير شرعية لسكانها.. إلى أين ستصل البشرية فى ظل ما يحدث من أعمال كلها تؤكد على أن الانسان هو من سيقضى على نفسه،  فمنذ ظهور فيروس كورونا وحتى الان والبشرية لم تنعم بالراحة والأمان من جديد حيث شبه إعلان الحرب الروسية الأوكرانية  بالكارثة الغذائية، وبالفعل ارتفعت أسعار الحبوب بعد إعلان روسيا الانسحاب من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية..

نحن امام اقتصاديات عالمية تعانى من ويلات الحرب أدت إلى ارتفاع حالات التضخم وايضا ارتفاع فى درجات الحرارة غير مسبوقة، ونداءات باختفاء جزر من الخريطة نتيجة ارتفاع سطح البحر  والجفاف الذى سيضرب العديد من الدول بالإضافة إلى معاناة  فى توفير الغذاء، السؤال ماذا بعد كل هذه الكوارث. .إذا لم تنتبه حكومات العالم إلى قضية التغيرات المناخية واستمر الوضع على ما هو عليه، فإن الكوارث سوف تزداد واللطف من رب العباد.