انهيار العقارات عندنا دائما بسبب إهمال وتقاعس العامل البشرى. وهذه الأمور السلوكية انتهت من العالم بتطور واجبات البشر. وأيضا تطور علوم الهندسة فى العمارة والبناء. لكن ما يحدث عندنا إهمال شديد . وتخلف عن تطبيق العلم الحديث. لهذا أدعو نقابة المهندسين للتدخل بشكل جدى فى بحث ظاهرة انهيار العقارات . وما تخلفه من ضحايا. وأن تقدم للحكومة ومجلس النواب تقريرا مفصلا حول هذه الظاهرة.
ونحتاج أيضا إلى تفعيل قواعد ومعايير الجودة والرقابة والمتابعة للمحليات والمكاتب الهندسية. لقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني، قوله إن «الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المتسبب في انهيار عقار حي حدائق القبة». وأوضح المصدر الأمني أن «المتهم من قاطني الطابق الأرضي بالعقار، وأنه قام أخيراً ببعض أعمال التشطيبات وإزالة حوائط داخل شقته، مما أثّر على الحالة الإنشائية للعقار وتسبب في انهياره»، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله. وهو ما أكده نائب محافظ القاهرة. وأقول له بعد إيه!؟ لقد فقدنا 9 ضحايا من بينهم طلبة وأطفال. أين كان الحى من ذلك؟!. هل نتقاعس إلى أن يسقط الضحايا؟!.
أيها السادة لن يشفى غليل أسر الضحايا صرف تعويضات وخلافه. المسألة تحتاج إلى حلول جذرية. ولا يصح أن نتعامل مع هذه الظاهرة كما فعل محافظ القاهرة خالد عبد العال . والذى قرر تشكيل لجنة هندسية لفحص العقار المنهار بحدائق القبة وإخلاء العقارات المجاورة للعقار المنهار، احترازياً، لبيان مدى تأثرها من الانهيار!. جميل أن تسارع وزارتا التضامن والتنمية المحلية بالمساعدات الإنسانية . لكن الأجمل أن نحل المشكلة تماما.
لقد حدث مثل هذا مؤخرا فى باكوس . وحدث فى سيدى بشر . وفى العصافرة بالإسكندرية . وحدث فى الدقهلية والبحيرة . ويحدث فى كل مكان. لابد من حلول تضامنية بين الجهات والهيئات المسئولة والمجتمع المدنى. كفانا ولولة على ضحايا انهيار العقارات.
دعاء: اللَّهُمّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ والذِّلَّةِ والمَسْكَنَةِ.
