م.القلب

مكارم الأخلاق

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

تحتفل الأمة الإسلامية بقدوم العام الهجرى الجديد ١٤٤٥ أعاده الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات هذه الذكرى العطرة لأعظم رحلة شهدها العالم الإسلامى هجرة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى يثرب بعد أن أذن المولى سبحانه وتعالى له ولأصحابه الكرام بالخروج إليها لتبدأ الدعوة الإسلامية مرحلة جديدة هى إقامة الدولة بقيادة الرسول المصطفى ومن معه من المهاجرين والأنصار وبعد أن نجحت الدولة واتسع نطاقها عبر التاريخ اعتمد المسلمون التقويم الهجرى الذى تبدأ فيه السنة الهجرية من اليوم الأول لشهر محرم وتنتهى فى نهاية شهر ذى الحجة تيمناً بهجرة المصطفى حيث تم اعتماد التاريخ الهجرى فى عهد الخليفة عمربن الخطاب رضى الله عنه فى السنة السابعة عشرة من الهجرة النبوية الشريفة وهنا أتذكر أبيات الشعر الرائعة من قصيدة «حديث الروح» للشاعر الكبير محمد اقبال 

إذا الإيمان ضاع فلا أمان ... ولا دنيا لمن لم يحى دينا 

ومن رضى الحياة بغير دين ...فقد جعل الفناء لها قرينا 

سيبقى دائما فى نفوسنا ما قدمه رسولنا الكريم من نماذج رائعة فى مختلف مناحى الحياة وما أرساه من دعائم للأخلاقيات النبيلة والتصرفات الحكيمة والتى أمرنا الله سبحانه وتعالى بالاهتداء به فى عباداتنا وخلقنا وسلوكنا بعد ان أصبح قدوتنا ونبراسنا الذى يضىء لنا طريق الحياة ونهتدى به فى ظلمتها هذا الرسول العظيم الذى قال عليه الصلاة و السلام « انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق « وهذا تأكيد بأن المجتمع المحترم المتقدم إنما يبنى على المبادئ والأخلاقيات فى العمل والعلم وفى التعامل بين المواطنين . 

ونحن نحتفل بالعام الهجرى الجديد ما أحوجنا أن نتذكر قدوتنا الرائعة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأن نعمل بأخلاقياته العظيمة من إعطاء والكرم والمحبة والشجاعة والانتماء والوفاء وحب الوطن والإخلاص له 

ما أحوجنا إلى الاقتداء برسولنا الكريم ونحن نحتفل بذكرى هجرته العظيمة .