مجرد ملاحظة

فوضى الألقاب

حازم الشرقاوى
حازم الشرقاوى

انتشرت بين مختلف فئات المجتمع ألقاب كثيرة وفى أحد الفيديوهات علق فضيلة شيخ الأزهر د.أحمد الطيب على هذه السيولة فى الألقاب وقال: «إن هذه الألقاب من فرط استخدامها خيلت لأصحابها بأنهم متميزون عن غيرهم وأنهم ينتمون لطبقة أعلى وأسمى منزلة عن الآخرين» وذكر أن هذا التصنيف زائف.

أعتقد أن هذه الألقاب التى تداخلت فى بعضها وأصبحت منتشرة بين الكثيرين، ويرى البعض أنهم أحق بهذه الألقاب عن غيرهم وكأن هذا اللقب سيرفعه إلى عنان السماء.

وقد ترى تبريراً من البعض على ذكر هذه الألقاب ببيت شعر للمتنبي: لا خَيلَ عِندَكَ تُهديها وَلا مالُ، فَليُسعِدِ النُطقُ إِن لَم تُسعِدِ الحالُ.

والإنسان بأخلاقه وأدبه يجيد فن التعامل مع مختلف الفئات دون المبالغة فى الألقاب الواهية ويكون المستقبل سعيدا بمفرداته المتوازنة التى تعبر عن حقيقة وتوازن الخطاب بينهم، وقد رأيت شخصيات تعيش فى الغرب ويتحدثون مع بعضهم دون ألقاب أو تفخيم مع وجود احترام شديد بين الطرفين.

ونشير أيضا إلى من اعتاد التفخيم فى المفردات عندما يخاطب بصورة متوازنة تراه عبوسا وكأنك انتزعت منه ما يستحق وفى الحقيقة لقد»أخذ من لا يستحق ما لا يستحق من ألقاب زائفة»

إن المجتمع يحتاج إلى إعادة النظر فى هذه الألقاب التى يعد جزء منها دخيل على الثقافة المصرية، مع أهمية العيش دون استثناءات،ومواجهة الصور السلبية التى نراها فى الشارع مثل مفردة» أنت مش عارف أنا مين» أو على السيارات والتلاعب على اللوحات ووضع شعارات عريضة على زجاج السيارات لتوضيح أن صاحب السيارة ينتمى إلى وظيفة معينة أو غيرها من التصرفات التى يرفضها المجتمع.

وأعتقد أن ضبط ذلك يبدأ من المدرسة حتى الجامعة بتدريس مادة «الأخلاق»، كما أن هناك دورا على وسائل الإعلام فى التوعية والكشف عن الصور السلبية لتقويمها، بالإضافة إلى دور المسجد والكنيسة فى التوعية ورفض الصور السلبية، فضلا عن سن قوانين تمنع الشعارات والتمييز على السيارات.