«أمي» قصيدة للشاعر محمد عمر الرشاش

الشاعر محمد عمر الرشاش
الشاعر محمد عمر الرشاش

... أمي ...

يا سلام ع الكلمة اللي حروفها

بتداوي جروح من كوم أحزان

وترد الروح تملاها أمان

فالورد يفتح عطره يفوح

جوا البستان

وكفاية أقول كلمة أمي

فيطير القلب كما العصفور

ويشم نسيم الحنيه

ويعود مسرور

أنا أمي كانت لي مدينة بسور

 من أي مخاطر تحميني

لما أعطش كات تتحول نيل تسقيني لحد ما ترويني

كان حسها أجمل شيء في الدار

وإن تهت في يوم أنا كنت بالاقي عيونها فنار

للسكة الصح بتهديني

كات دايما تشكيني لأبويا وتقول  غلبني

أمسك في إيديه كان بيسيبني

في

يديها الضوء الأحمر تضرب

فتقول له كان ابنك واللا ابني

الواد ماذاكرش

ماسمعش كلام

محتاج يتأدب من تاني

محتاج لعلام

كان زي الفرخة بيتنطط واخواته وراه زي الكتاكيت

واهو لما لقاك على البيت اتغطى ونام

وانا أبويا الله يمسيه بالخير وينور قبره ويغفر له

كان طبعه صعيدي في وقت الجد مابيسميش

وأنا كنت باخاف طبعه الحامي

أتخبى في حضن أمي وأعيط

الاقيها تطبطب وتحامي

وتقول له سماح المرة دي

وتحن وتبقى لي محامي

في العتمة تكون هي القناديل

ودموعي تسيل

إيدها المناديل

وبتسهر جنبي تكون دكتور لو نمت عليل

وتعلم أحسن م الأستاذ

وقت الأزمات

حضنها بيكون ملجأ وملاذ

وفي وسط الناس بتكون الصورة الحقيقية والباقي مجاز

اتزرع الحب في قلب أمي

من قبل ما أكون في البطن جنين

كان لي مكان في حنايا القلب ونن العين

أنا أمي إن مشيت يوم في طريق خطوة أو إثنين

السكة بتبقى خضار في خضار

وتلاقي الأرض بتطرح ورد على الجانبين

أمي

بتحس الحزن اللي في صوتي

تقرأ الأوجاع وقت سكوتي

وتدفي مشاعري البردانة من قبل العمر ما يبقى عجاف

تديني منابها وتتسلى في العيش الحاف

وإن سابت إيدي أنا والله باضعف وباخاف

والله أنا عايش من خيرها

وهاقول الشعر ف مين غيرها

مين غيرها أساسا يستاهل

ومافيش كلمات هتوفيها

لو هاكتب كل يومين عنها

ولا ألف قصيدة تكفيها

سندتني ف أول خطواتي

وأنا لسه باطلع كام سنة

وتملي في ضهري وسنداني

وأنا باكبر سنة ورا سنة

بإيديها تخضر أيامي

وتراب الأرض يكون حنة

فخلاصة القول مش هاقدر أقول إن أمي ملاك

علشان دي بتشبه للجنة

اقرأ أيضا |الشاعرة سهير سليم تكتب: غيطان بور