قتيلان مدنيان فى هجوم على جسر القرم

روسيا تتهـم أوكرانيـا.. وميـدفيـدف يتوعـد

جسر كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم بمنطقة كراسنودار الروسية  بعد الهجوم   ( أ ف ب)
جسر كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم بمنطقة كراسنودار الروسية بعد الهجوم ( أ ف ب)

عواصم - وكالات الأنباء:
لقى مدنيان مصرعهما فى هجوم استهدف جسر كيرتش أمس الذى يربط البر الروسى بشبه جزيرة القرم التى ضمتها موسكو إلى أراضيها قبل سنوات، حسبما أفادت السلطات الروسية التى اتهمت أوكرانيا بالوقوف وراءه.


وأوضح بيان لهيئة التحقيق الروسية «قتل مدنيان هما رجل وامرأة فى سيارة سياحية على الجسر»، كما أصيبت ابنتهما الصغيرة بجروح.


وأضافت هذه الهيئة المكلفة بالقضايا الإجرامية الرئيسية « حدد التحقيق ضلوع عناصر من أجهزة الاستخبارات وتشكيلات مسلحة فى الاعداد لهذه الجريمة وتنفيذها» معلنة فتح تحقيق بارتكاب «عمل إرهابي».
واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تلجرام أوكرانيا بالوقوف وراء ما حدث مؤكدة أن «الهجوم على جسر القرم نفّذه نظام كييف».


وعن ملابسات الهجوم، قالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية فى بيان إنه وقع فجر أمس ونفذته «مسيّرات بحرية».


وأدى الهجوم الى تضرر أجزاء من الطريق وتعليق الحركة لساعات، بينما لم يعانِ الجزء المخصص للسكك الحديد من أضرار. واستؤنفت الحركة قبل ظهر أمس على ما ذكرت سلطات القرم. ويعد هذا الهجوم هو الثانى من نوعه على جسر القرم، إذ تعرض الجسر لهجوم فى شهر أكتوبر الماضي، واتهمت روسيا أوكرانيا بتنفيذ الهجوم أيضا.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأمن القومى الروسي، ديمترى ميدفيديف: « تُظهر تجارب العالم وتجربتنا أنه من المستحيل محاربة الإرهابيين بفرض عقوبات دولية أو ترهيب أو تحذيرات. إنهم يفهمون لغة القوة فقط، وفقط الأساليب الشخصية وغير الإنسانية تمامًا».


وأضاف: «من الضرورى تفجير منازلهم ومنازل أقاربهم. ابحثوا عن المتواطئين معهم وقوموا بالقضاء عليهم، وتخلوا عن الفكرة البذيئة بمحاكمتهم».
وتابع: «لكن الشيء الرئيسى هو تدمير القيادة العليا للتشكيلات الإرهابية».
ورأى رئيس مجلس الاتحاد فى البرلمان الروسى سيرجى ميرونوف أن على موسكو الانتقام من خلال مهاجمة منشآت اوكرانية والتوقف عن التفاوض بشأن اتفاق الحبوب .
من جانبه، صرح عضو لجنة مجلس «الدوما» الروسى للشؤون الدولية دميترى بيليك تعليقا على هجوم القرم بأن هستيريا نظام كييف الناجمة عن الفشل على جميع الجبهات تدفعه نحو «إثبات ذاته فى سلوكيات غريبة لا إنسانية».
مضيفا: «بطول جسر القرم ينتقل أشخاص مسالمون مع أطفالهم، ولا توجد أى شحنات أو منشآت عسكرية، لذلك فمهاجمة الجسر هى رغبة مجنونة لشخصيات تجلس على المكاتب فى كييف، فقدت كل معالم الإنسانية».