فيض الخاطر

حمدي رزق يكتب: مستورة

حمدي رزق
حمدي رزق

لو تمنيت على وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة «نيفين القباج»، لطلبت منها توجيه دعم مضاعف لمشروع «مستورة» الإنساني، ومستورة برنامج تمويل متناهى الصغر خاص بالمرأة المعيلة، الذى أطلقه «بنك ناصر» أخيرا.

جد مشروع ناجح، فاتح بيوت مغلقة على ما فيها من ستر، مشروع الستر «مستورة» يستحق الدعم الإنساني، وليت «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى» يضع مشروع «مستورة» ضمن أولوياته المجتمعية.

المبادرة الرئاسية العطوفة بإطلاق المشروع طلبًا لستر «المرأة المعيلة» يستاهل التحية، ما يمكث فى الأرض وينفع الطيبين، المبادرات الرئاسية توجه إلى القطاعات الضعيفة التى فاتها قطار التنمية، فمكثت فى انتظار الغوث، مشروع مستورة يعف الطيبين.

البرنامج «مستورة» يحظى بدعم صندوق «تحيا مصر»، ما يوفر مددا ماليا مستداما، صار من مقاصد الصندوق إعانة الطيبين سيما فى مشروع «حياة كريمة»، ومستورة من روافد نيل الخير الذى يجرى فى أرض مصر الطيبة .

مستورة ليس مشروعا عابرا، ولكنه تجسيد لحكمة ذائعة تقول «لا تعطينى سمكة ولكن علمنى كيف اصطاد السمك»، «تكافل وكرامة» توفر اعانات نقدية، وهذا يعف الطيبين مؤقتا، تحسبهم أغنياء من التعفف، «مستورة» برنامج عمل واقعى على الأرض، ينقل المتعففين من مربع «العوز» إلى مربع «العمل» والكسب الحلال.

نتمناها مستورة دوما، الأرقام المتحققة جد مبشرة، البنك (بنك ناصر) قام بتمويل نحو (٢٤ ألف مشروع) منذ إنطلاقه وحتى الآن، بإجمالى تكلفة وصلت إلى (٤٥٧ مليون جنيه)، لإنشاء مشروعات متناهية الصغر، تتنوع ما بين إنتاج حيوانى وتجارى وخدمى وصناعى ومشروعات منزلية.

«بنك ناصر الاجتماعي» يقدم التمويلات بأريحية مصرفية، وتتراوح قيمته ما بين (٤ آلاف جنيه وحتى ٣٠ ألف جنيه)، وأعمار المستفيدين من (٢١ إلى ٦٠ سنة) ، مقصود فى المرحلة السنية القادرة على العمل والإنتاج ولديها رغبة فى الكسب الحلال.

«مستورة» اسم راقٍ، من اختار العون يستبطن معنى الستر أخلاقيًا، والمشروع هدفه إدخال الأيدى الناعمة إلى سوق العمل، تنتج وتكسب وتشغل فراغ وقتها، وكسبها يعفها، ويسترها، والستر خلق إنسانى توصى به الأديان جميعا، المردود الأخلاقى لمشروع مستورة خليق بالرعاية الرئاسية، ويستحب تكريم عظيمات المشروع (الناجحات) فى عيد الأسرة المقبل إن شاء الله.