بدون تردد

محمد بركات يكتب: مصر.. وتنمية أفريقيا (3/3)

محمد بركات
محمد بركات

خلال الاجتماعات المهمة التى عقدها القادة والزعماء الأفارقة في الدورة الخامسة للقمة النصفية لتنسيقية الاتحاد الافريقي التى اختتمت أعمالها فى العاصمة الكينية «نيروبي»، كان لمصر رؤية واضحة للاجراءات الواجب الأخذ بها لتحقيق التنمية الشاملة بالقارة السمراء.

كما كان لمصر إسهامها البارز ودورها الايجابي فى تبيان والتأكيد على الجهود اللازمة، لمواجهة التأثيرات السلبية الشديدة الناجمة عن التغيرات المناخية، وما تتعرض له دول القارة من أخطار حالية وقادمة نتيجة هذه المتغيرات،...، وهو ما يستوجب تكثيف وتوحيد المساعى الافريقية والدولية لحث الدول المتقدمة والكبرى ومؤسسات التمويل الدولية للوفاء بتعهداتها لتقديم الدعم اللازم للدول الافريقية لمواجهة هذه المخاطر.

وفى هذا الإطار أكدت مصر خلال وجودها ومشاركتها الجادة فى القمة، على أهمية تكثيف الجهود مع الشركاء الدوليين والمنظمات التمويلية لإيجاد حلول فعالة لمعالجة أزمة الديون المتراكمة على الدول الافريقية، وذلك عبر الاعفاء أو المبادلة أو السداد الميسر.

كما أكدت على وجود عدة اهداف واضحة تسعى لتحقيقها على الساحة الافريقية، خلال رئاستها الحالية لوكالة الاتحاد الافريقى الانمائية «النيباد»، يأتى على رأسها الدفع بمعدلات التكامل الاقتصادى بين دول القارة للأمام، بما يسمح بالاسراع فى تنفيذ أجندة التنمية الافريقية «٢٠٦٣».

وأوضحت مصر استعدادها الكامل لتقديم الخبرات المصرية، لتنفيذ وإقامة المشروعات الافريقية الكبرى فى البنية الاساسية، سواء فى الكهرباء أو الطاقة أو الاتصالات أو غيرها. وكذلك مشروعات الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، والطريق البرى بين «القاهرة» و «كيب تاون» وغيرها من المشروعات الكبرى...، وذلك ايمانا منها بأهمية وضرورة التعاون الكامل والشامل بين كل الدول الافريقية سعياً لمواجهة التحديات الاقتصادية التى تواجه القارة وتحقيق طموحات شعوبها فى المستقبل الأفضل بإذن الله.