أمنية

فى التاسع والثلاثين

محمد سعد
محمد سعد

تسقط ورقة من عمر الزمان، عام ينقضى راحلًا جمع كل أحزانه وأفراحه واضعا إياها فى جوف الأيام، ليفسح الطريق لعام آخر تولد معه الأحلام ويحيا الأمل فى النفوس، وورقة أخرى من عمر الزمان تنبت جذورها فوق سطح الحياة، تتطلع فترى النور شعاعًا مبهجًا.


الأسبوع الماضى أنهيت عامى الثامن والثلاثين وبدأت فى التاسع والثلاثين، وها أنا ذا على بعد خطوات من بلوغ العقد الرابع من عمرى، ورغم مرور عجلة الزمن إلا أن داخل حياة كل إنسان لحظات تترك بداخله أثرا يظل ساكنا لا يبرح مكانه، وأياما تغادر رحيلا من العمر، وتختطف السنوات فتسقط الأوراق وتنمو أخرى، لكنها تظل الحياة، بين دمعة وابتسامة، وعسر ويسر وبين ألم وأمل وأشياء كثيرة هى فى مكونها معنى الحياة، وتتحقق الانتصارات فى هذه الدنيا وتكتب واقعا تراه العيون عندما تصدق النيات ويتجرد الإنسان من الهوى فيحسن العمل ويتقنه فإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.


وأفضل ما كان فى ذكرى مولدى هذا تمنيات ودعوات الأهل والأصدقاء ومباركتهم فى العام الجديد، ولا أجد كلمات تصف مشاعرى تعبيرًا عن فيض المحبة وصادق المشاعر لكل من بعث برسالة أو سطر كلمة يعبر بها عن حب وتعبير صادق عن رباط محبة ووصال ممدود لا ينقطع، توثقه الأيام حين تمر والليالى حين تمضى فتصنع منه مشاعر قوية صافية.
حقا إن الكلمات تهرب وسط زحام المشاعر لا تجد من بينها ما يعبر عن فيض حب يغمر لحظات فى الحياة، فى تلك اللحظة التى أكتب فيها تلك السطور لا أجد كلمات أسطرها أعبر بها عن تلك المشاعر الرقيقة التى أحاطت بى يوم مولدى، لكن أقول وبصدق ما أعظم الرزق فى الأصدقاء الأوفياء وإنه لرزق لو تعلمون عظيم، فى وجودهم تنساب الهموم وتجد المعين على الحياة، فتمضى الخطوات فى نهر الطريق تنطلق.
إليكم جميعا محبتى، إلى كل من عبر عن مشاعره.. أسعد الله أيامكم وجعلها خيرا وبركة ورزقا وفيرا.