صالح سليم .. مواقف خالدة

صالح سليم
صالح سليم

المواقف الصعبة هي التي تصنع القادة الخالدين في الذاكرة .. تصنع الشخصيات "الكارزما" التى لا تأتي صدفة أو ضربة حظ  وارساء المبادئ هي من حفرت اسم المايسترو صالح سليم  رئيس النادي الاهلي الأسبق بحروف من ذهب
وعن  أشهر مواقف وقرارات المايسترو صالح سليم رمز الاهلى .   
وقف صالح سليم رئيس النادى الأهلي فى وجه الدكتور عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة اﻷسبق عندما أصدر الأخير قراراً بمنع أي سيارة لأي رئيس نادي أو أعضاء مجلس إدارته من دخول استاد القاهرة، فى الوقت الذى سمح فيه بدخول سيارات الوزراء فقط ، ليمتثل كل روؤساء الأندية عدا صالح سليم الذي رفض القرار مقررا عدم حضور أي مباراة في استاد القاهرة حتى تلك التي كان يحضرها وزير الرياضة نفسه، وعند استعلام الوزارة عن سر موقف سليم أرسل لهم برقية مقتضبة كتب فيها "الوزير هو ضيف للنادي صاحب المباراة، فكيف يمنع الضيف صاحب البيت؟"
وجدير بالذكر أن حياة صالح سليم كانت كلها من أجل الأهلي، سواء في بدايته كلاعب ثم إداري أو عضو مجلس إدارة وصولًا بختام مشواره كرئيسًا لمجلس الإدارة، من أجل تلك القلعة الشامخة ضحى سليم بكل الغالي والنفيس ليسكن قلوب جماهير النادي الأهلي ويحظى بشعبية طاغية بين الجماهير الموالية للقلعة الحمراء.
ولد صالح سليم في 11 سبتمبر لعام 1930 وبدأت رحلته مع كرة القدم منذ الطفولة حيث مارسها لأول مرة مع فريق مدرسة السعيدية قبل أن يلتحق بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944.
وبداية من 1944 وحتى 1966 كتب سليم تاريخ باهر كأحد أفضل اللاعبين في جيله بل وعلى مر الزمان فعلى الرغم من عدم انتظام المسابقات المحلية في تلك الفترة لأسباب مختلفة سواء لحروب متتالية دخلت فيها الدولة المصرية أو خلافه إلا أن صالح ورفاقه نجحوا في التتويج بقرابة الـ 20 بطولة مختلفة منهم 11 دوري و8 بطولة كأس بالإضافة إلى تسجيله مع الفريق لما يقرب من 100 هدف.
في 1971 بدأ صالح مرحلة جديدة في عشق القلعة الحمراء ليتولى مهمة إدارة الكرة مع الفريق الأول واستمر حتى عام 1972 حين قرر خوض انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي

اقرأ أيضًا| محمود المليجي يقاطع الباروكة نهائيا
ومع بداية الثمانينات، كتب التاريخ فصلًا جديدًا لصالح سليم مع النادي الأهلي حين تم انتخابه لأول مرة كرئيس مجلس إدارة للقلعة الشامخة.
كانت إنجازات صالح كرئيس للنادي الأهلي خلال فترة وجوده على رأس القلعة الأهلاوية نموذجًا للنجاح الإداري؛ ففي فترة رئاسته للأهلي والتي وصلت لـ 20 عامًا توج الأهلي بحوالي 53 بطولة فكان سليم عاشقًا للانتصار لاعب كرة وإداري وفي كل منصب تقلده.
وعلى الرغم من حياة كان الانتصار عنوانها إلا أن معركة واحدة خسرها المايسترو في ٢٠٠٢ أودت بحياته، حين قرر الصالح سليم مواجهة السرطان.
وتوغل وقتها السرطان إلى الكبد ليخضع سليم للعلاج الكيماوي ولكن السرطان كان قد انتشر في كل المعدة ليدخل في غيبوبة يرحل على أثرها عن دنيانا عن عمر يناهز 72 عامًا.