ما حكم رعاية المرأة لأهلها أو أهل زوجها خاصة في حالة المرض؟ الإفتاء تُجيب

دار الإفتاء
دار الإفتاء

تلقت دار الإفتاء سؤالاً يقول فيه صاحبه: ما حكم رعاية المرأة لأهلها أو أهل زوجها خاصة في حالة المرض؟.

وأجابت دار الإفتاء بأنه من المقرر شرعًا أن الزواج قائم على المودة والرحمة؛ لقوله تعالى: ﴿‌وَجَعَلَ ‌بَيۡنَكُم ‌مَّوَدَّةٗ ‌وَرَحۡمَةًۚ﴾ [الروم: 21]، ورعاية المرأة لأهلها أو أهل زوجها، وكذا رعاية الرجل لأهله أو أهل زوجته داخلةٌ في عموم الأمر بالإحسان إلى الوالدين وذي القُربي، المذكور في قوله تعالى: ﴿‌وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ ‌إِحۡسَانٗا ‌وَذِي ‌ٱلۡقُرۡبَىٰ ﴾  [البقرة: 83]، وهي كذلك من باب التعاون على البر المأمور به في قوله تعالى: [‌وَتَعَاوَنُواْ ‌عَلَى ‌ٱلۡبِرِّ ‌وَٱلتَّقۡوَىٰۖ] [المائدة: 2].

اقرأ أيضاًَ .. ما حكم صلاة الجنازة للنساء «جماعة»؟.. «الإفتاء» تُجيب 

وتابعت الدار: فإذا كان أحد من أبوي الزوجة أو الزوج مريضًا، ويحتاج إلى رعايةٍ، ولا يوجد مَن يرعاه كانت رعايته على ولده أولى وآكد وأكثر ثوابًا وأعظم أجرًا، بشرط الموازنة في أداء الحقوق والواجبات الزوجية.

موضحه أنه ينبغي التنبيه على أنه ينبغي للزوج أن يأذن لزوجته في زيارة أبويها من وقتٍ لآخر؛ فقد نهى الإسلام عن قطع الرحم؛ لقوله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22].

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ ... فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ...» متفق عليه.

هذا، وينبغي أن تشيع روح التفاهم والتعاون بين الزوجين على ما تستقر به أمور الأسرة والحياة الزوجية.