وقعت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا إعلان تعاون في المجال الجوي عبر الحدود، ستتمكن بموجبه السلطات المدنية والعسكرية في هذه الدول من إنشاء واستخدام المجالات الجوية المناسبة لتدريبات وتمارين قواتهم المسلحة ضمن مناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والأنشطة الجوية الأخرى داخل منطقة البلطيق.
جاء ذلك في بيان صحفي نُشر قبل قليل، اليوم الأربعاء، عبر الموقع الرسمي الخاص بحلف شمال الأطلسي بعد اجتماع وفود البلدان الثلاثة على هامش قمة الحلف في مدينة فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا.
وذكر البيان أن قدرة الناتو على التدريب على نطاق واسع في المجال الجوي تمثل عنصرًا حاسمًا في الردع الجماعي للحلف وموقفه الدفاعي، وذلك كما يتضح من التمرين الذي تم إجراؤه مؤخرًا "Air Defender 23" في ألمانيا، وكان أكبر تدريب دفاع جوي متعدد الجنسيات يتم إجراؤه في تاريخ الناتو، وجمع حوالي 10 آلاف فرد و250 طائرة من 25 دولة، بما في ذلك حوالي 100 طائرة من 35 ولاية أمريكية مختلفة، حيث يتدربون معًا في المجال الجوي فوق أوروبا.
◄ اقرأ أيضًا | إنفوجراف| 10 معلومات عن مدينة فيلنيوس مقر انعقاد قمة الناتو
وأضاف البيان أن استخدام مساحات أكبر من المجال الجوي الوطني من قبل الناتو يتطلب التنسيق الوثيق والتعاون بين السلطات المدنية والعسكرية لتقديم حلول تعزيز واستغلال المجال الجوي بطريقة آمنة ومرنة.. ومن الأمور المحورية في التعاون بين الناتو والشركاء المدنيين ذوي الصلة، المكانة القوية والعلاقات المؤكدة التي تم بناؤها داخل لجنة الطيران التابعة لحلف الناتو، والتي تم تشكيلها في عام 1955 (المعروفة آنذاك باسم لجنة تنسيق المجال الجوي الأوروبي (CEAC).
وتتمثل مهمة لجنة الطيران التابعة لحلف الناتو في دعم جهود الحلف لمواصلة التكيف مع البيئة الأمنية سريعة التطور في مجال جوي معقد ومتشابك بشكل متزايد، وهذا يشمل تسهيل الاتفاقات الحكومية الدولية المناسبة لاستخدام المجال الجوي عبر الحدود، بحسب البيان.
